بعد فترة توقف استمرت لأكثر من شهرين عادت أسرة العرض المسرحي »الجميلة والوحش« لتستأنف نشاطها علي مسرح متروبول، العرض من إنتاج فرقة المسرح القومي للطفل، وبطولة مروة عبد المنعم، هشام المليجي، زينب وهبي، سيد جبر، أحمد عثمان، حسن يوسف، آلاء المصري، وائل إبراهيم، منصور عبد القادر، أحمد يوسف، هناء سعيد، محمد الشربيني، أشرف عبد الفضيل. آخر ساعة شاركت أسرة العرض المسرحي عودتهم مرة أخري واستئناف ال11 يوما المتبقية للعرض لحين البدء في التحضير لعمل جولة في عدد من المحافظات لعرضها هناك. يقول المخرج محمود حسن: جميعنا يشعر بالحزن الشديد من توقف الحركة الفنية سواء كانت تليفزيونا او سينما أو مسرحا بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وليس بسبب الحظر فقط، وجاء قرار رئيس البيت الفني للمسرح الفنان فتوح أحمد ليعيد الحياة مرة أخري إلي أروقة مسارح الدولة، وجعلنا نشعر بحماس شديد في تقديم العرض لجمهوره الذي شاركنا قبل بدء الاحداث بمتابعة 19 ليلة عرض مسرحية من 30 ليلة، وهي التي تعاقدنا عليها وجاءت ردود الفعل قوية وأشادت بالنص والأبطال المشاركين فيه، علي الرغم من تقديم الفكرة من قبل عن طريق الرسوم المتحركة ولاقت إعجاب الجميع ومن خلال هذا النص المسرحي نقدم رؤية جديدة للطفل من سن خمس سنوات، وليس عرضا عاما للأطفال فهو لايصلح لمن دون ذلك. وفيما يخص نسبة الإقبال الجماهيري في ظل هذه الظروف قال: الإقبال اليوم محدود لعدم معرفة الجمهور باستئناف العرض مرة أخري لكن قبل ذلك وصل الإقبال إلي كامل العدد، وهو مايحسب لعروض مسرح الطفل الذي يشهد حضورا قويا للجمهور سواء من الأطفال أو أولياء الامور الذين يصرون علي استكمال مشاهدة العرض حتي نهايته. ونفي المخرج ما تردد بشأن الهجوم النقدي للعرض مشيرا إلي أن " الجميلة والوحش " من العروض التي تجاوب معها الجمهور والنقاد ، لكن كانت الملاحظة التي ركز عليها بعض المتخصصين أن العرض مدته ساعتان وهو ما لا يضر بالعرض بل كان في صالحه. وتري الفنانة مروة عبد المنعم أنه لايوجد مكان للهروب وتأجيل جميع الأعمال الفنية لحين إشعار آخر، فلابد أن تسير عجلة الإنتاج مرة أخري ولا نقف عاجزين أمام ظروف البلاد، ودورنا الحقيقي كفنانين أن نقوم بواجبنا علي أكمل وجه، مثل الاستمرار في تقديم الأعمال الفنية التي توقفت ونحن هنا اليوم علي خشبة مسرح متروبول لنعيد البسمة إلي أطفال مصر لنخرجهم من الحالة النفسية التي أثرت عليهم خلال الأيام الماضية، ونقدم لهم عملا فنيا يعشقونه وهو عرض " الجميلة والوحش " الذي تم تقديمه من خلال الرسوم المتحركة ونحن حاليا نعيد تقديمه بشكل حي علي خشبة المسرح ليتفاعل معه الأطفال.. وأقدم من خلال العرض شخصية " بل الجميلة " التي تقع في غرام الوحش وهذه المشاركة هي الأولي بالنسبة لي علي خشبة مسرح الطفل علي الرغم من أنني شاركت في العديد من عروض البيت الفني للمسرح. ويشير الفنان هشام المليجي إلي أن العرض المسرحي أعاده إلي ذكريات جميلة مع الرواية الأصلية التي قدمت من خلال الرسوم المتحركة واليوم نعيد لها صياغة شعرية وغنائية بأنامل المؤلف ناصر محمود ، وهذه هي المرة الأولي التي أقدم فيها عرضا للأطفال واستمتعت بهذه التجربة ، وأجسد شخصية الأمير الذي يتحول إلي الوحش في الرواية لكنني حزين جدا علي تراجع دور المسرح مؤخرا وعدم استقباله لاي من العروض المسرحية بسبب التطور الطبيعي للحياة وتعدد القنوات الفضائية التي تقدم أعمالا لمشاهديها جعلتهم في معزل عن أبي الفنون وأتمني أن يستعيد المسرح سواء القطاع الخاص أو الدولة مجده مرة اخري ويقدم أنجح الروايات. العرض ألحان هشام طه، وديكور شادي عبد الحميد، واستعراضات أشرف فؤاد، وتأليف وأشعار ناصر محمود، مخرج منفذ جاد الشهاوي، وإخراج محمود حسن.