أتمني العودة مرة أخرى الي الشاشة بعمل يحترم تاريخي مسرح مصر أعاد البسمة الي الشفاه مرة أخرى أوجه رسالة الي سيادة الرئيس : خلي بالك من الغلابة الفنان القدير "نعيم عيسي" أو "عم جميل" بائع المانى فاتورة في مسرحية ريا وسكينة كما يحب جمهوره ان يناديه ، فنان بدرجة قدير وعملاق ، له بصمة فنية واضحة فى الدراما والمسرح من خلال العشرات من الاعمال المميزة ، يعد مثالا للكفاح الفني والصبر في مشوارى الفن والحياة. إلتقته شبكة الإعلام العربية "محيط" وكان هذا الحوار: *حدثنا عن بداية المشوار البدايات في الاسكندرية في مسارح الهواه وكذلك اعمال كثيرة في قصر ثقافة الانفوشي الذي كان يقدم أعمالا لكبار الكتاب في مصر والعالم ،والذي قدم للفن الفنانين معروفين الان مثل الكاتب "وحيد حامد" و "وحيد سيف ،"وكان رئيس القصر "الفنان فاروق حسني "وزير الثقافة السابق .. وأذكر أننا قدمنا المسرحية التي يقدمها الآن الفنان "يحيي الفخراني" وكانت ناجحة جدا وتكلمت عنها الصحف لدرجة أننا دعينا الي تقديمها علي مسرح الاوبرا القديمة بالعتبة وكانت هذه لحظة فارقة في حياتي الفنية .. اذ انتبهت انه ولابد ان اتي الي القاهرة حيث المجال اوسع في السينما والتليفزيون والمسرح والاذاعة . *وماذا عن التحاقك بفرقه مدبولي وفرقة الإسكندرية؟ اوائل السبعينات انفصل الفنان" عبد المنعم مدبولي" عن فرقة الفنانين المتحدين وعمل فرقة خاصة به اسماها المدبوليزم .. والحقيقة هي كانت مدرسة للمواهب تبناها الفنان الكبير وعملنا اكثر من عمل ناجح واذكر من الزملاء الفنان "يحيي الفخراني" والفنان "أسامة عباس" والفنانة "سمية الالفي" وغيرهم وتأثرنا جميعا وتعلمنا من الفنان الكبير "عبدالمنعم مدبولي "ومن المسرحيات التي قدمناها مسرحية "ياملك قلبي بالمعروف "و"مسرحية رجل مفيش منه "وغيرها من المسرحيات الأخرى. *وماذا عن التمثيل؟ التمثيل هوايتي المفضلة وقد عملت معظم اعمالي بمزاج الهاوي المحب لفنه وهذا ما ظهر في اعمالي .. ماعدا بعض الاعمال التي اضطررت ان اعملها من أجل الماده .. وهذا آيضا ظهر علي الشاشة اني كنت اعمل هذا العمل بدون مزاج الهاوي المحب لهذا الفن .. ! *عملت في اذاعه الاسكندريه وذلك في فتره الستينات والسبعنيات وآيضا مديرا للمسرح العسكري البحري الميداني عده سنوات كيف أثر ذلك فيك؟ كنت عضوا بالمسرح العسكري الي ان اصبحت مديرا له .. وكنا نقدم أسكتشات ومسرحيات قصيرة وأعمال غنائية وراقصة للجنود علي خط الجبهة طوال ستة سنوات منذ حرب 67 وحتي حرب 73 ،لرفع الروح المعنوية للجنود وكنا نفرح جدا لسعادة الجنود بالاعمال التي نقدمها وكنا نعتبر هذا عمل وطني خالص .. حتي اننا كنا لا ننام أيام طوال .. كنا نذهب من موقع الي موقع وهكذا .. وأحب أقول أن هذه الأيام هي أجمل أيام حياتي رغم صعوبتها وقد تأثرت بيها كثيرا ولن أنسها أبدا. * 130 فيلم و 30 مسرحيه و 138 مسلسل حصاد مشوارك الفني الكبير، هل تري انك اديت ما كنت تطمح اليه؟ رغم أعمالي الكثيرة من سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة الا اني لم أرض غروري الفني بعد .. عدا بعض الأعمال وكذلك الأعمال التي قمت بها في فترة الهواية كانت أعمال جميلة وبها مجهود رغم قلة الامكانيات. *ولماذا ابتعد نعيم عيسي عن جمهوره وشاشته؟ لم ابتعد عن الشاشة والجمهور .. آخر عمل مع الزميل العزيز "طلعت زكريا "منذ عام مسلسل "ميني دوت كوم "لم يعرض حتي الآن ولكني لا اعرف ما هو السبب في عدم عرضه .. ولكن الأجيال الجديدة من المخرجين لا يعرفوني ولا يوجد أحد يطلبني في اي عمل وهذا جعلني أسافر الي الأسكندرية لكي أعيش بقية عمري هناك. *يعيش الجمهور معك دائما دور "عم جميل" في مسرحية ريا وسكينه وهو من ضمن ابرز اعمالك الجميلة فما هي تفاصيل مشاركتك فيه ؟ ريا وسكينة......العمل الرائع الذي أفتخر باشتراكي به عمل متكامل من تمثيل وقصه وموسيقي ورقصات وآيضا أضاءه وإخراج وإنتاج .. .. لقد ارسل لي "سمير خفاجة"صاحب فرقة الفنانين المتحدين لمقابلة المخرج الكبير" حسين كمال" لعمل جديد وفعلا قابلت المخرج وفوجئت بأن هذا العمل هو مسرحية "ريا وسكينة" وهي قصة معروفة سوف تقدم علي المسرح وباشتراك الفنانة الكبيرة العزيزة "شادية" .. وبدأنا بروفات القراءة علي الترابيزه واكتمل الكاست .. وأحب كل واحد منا دوره بطريقة غريبة وكنا نطيل في وقت البروفات وكأننا لا نريد أن نذهب الي منازلنا وكنا نأكل ونشرب في المسرح معا لأيام طوال .. كانت الروح بيننا جميلة وهي أساس اي عمل ناجح .. حتي ان المخرج والمنتج كانوا داخلين مخاطرة كبري بدور الفنانة الكبيرة شادية وهي لاول مرة علي المسرح .. ولكن بعد ان شاهدوا تفوقها بالبروفات أطمئنوا ..اربعة مواسم لمسرحية ريا وسكينة كانت من أنجح المواسم للمسرح المصري ،وحتي تصوير المسرحية فيه ابداع من المخرج حسين كمال. *كيف تعيش الآن حياتك بعيدا عن التمثيل؟ أعيش حياتي الآن في الاسكندرية في جو هادئ مع زوجتي وابنتاي ومن حين لآخر يزورني باقي أولادي وبعض الأصدقاء القدامي والعائلة وأستمتع بجو الإسكندرية صيفا وشتاءا مع مشاهده التليفزيون ومباريات كرة القدم. *وهل مازال هناك اتصال بينك وبين باقي الزملاء اللذين عملت معهم؟ لا يوجد اتصال بيني وبين اي زميل عدا الزميل العزيز "أشرف زكي" هو الوحيد من وقف بجانبي عند مرضي وحتي الآن يسأل عني في أوقات مختلفة. *اعلنت من قبل عام 2014 دعمك للرئيس المقبل فما هو رأيك في الساحة المصرية الآن ؟ بالنسبة للاوضاع الحالية مش عايزين ننظر من منظور واحد بس وهو إرتفاع الأسعار والدولار .... ياريت نشوف الدائرة كاملة .. لاول مرة منذ مدة طويلة فيه مشروعات بتتعمل للمستقبل ياريت نستني ونصبر وإن شاء الله هيكون العائد خير علي البلاد والعباد .. بس لي رجاء من سيادة الريس : خلي بالك من الغلابة أثناء فترة الاصلاح الاقتصادي لأنهم لن يقدروا علي استحمال غلاء الأسعار. *كيف تصف حال الفن الآن؟ توجد محاولات لإعادة الفن لمصر مرة آخري. *ما هو رأيك في فرقة مسرح مصر كلون جديد يعيد المسرح الي ريادته؟ بالنسبة لمسرح مصر كانت فرحتي بهم كبيرة وبالفنان "أشرف عبد الباقي ".. اذ كانوا السبب في رجوع البسمة الي الشفاه مرة آخري وكذلك في عودة الجماهير الي المسرح ابو الفنون مرة آخري ... علي العموم هي حاجة جميلة. ولكن أهمس في اذن الزميل اشرف عبد الباقي وأقول له ان مايقدم هو عبارة عن أسكتشات وليس مسرح بالمعني المعروف .. فارجو أن يتم تطوير هذه الأعمال الي عمل مسرحي متكامل ولو علي الاقل عمل او اثنين كل عام. *حدثنا عن الاسره والابناء؟ الإبن الأكبر سامي يعمل محاسب بالقرية الذكية وهو هاوي للتمثيل مثل اباه ولكن لم يحترفه ،الإبن الاوسط أحمد تاجر وليس له في الفن رغم بعض المحاولات في صغره ،الإبن الصغير محمد هاوي للموسيقي وخريج معهد الكونسيرفتوار ويعمل باوركسترا الاوبرا ويعزف علي الة الترمبون ،الابنة الكبري وكيلة مدرسة ،الابنة الصغري لا تعمل. هذا غير ام الأولاد أمدها الله بالصحه. *لماذا اخترت الاستقرار في الاسكندريه والابتعاد عن الساحه الفنيه؟ لانها المدينة التي عشت بها أيام طفولتي وشبابي.. كما أن بها ذكرياتي التي أريد ان أسترجعها مع اصدقائي أيام الشباب *هل من الممكن ان نري نعيم عيسي مره اخري علي الشاشة ؟ أتمني أن يكون هناك عمل قريب يحترم تاريخي. * و هل هناك كلام تود ان توجه الي جماهيرك بعد طوال هذا الغياب عنهم ؟ اقول لهم وحشتوني جدا وأنا بحاول أتواصل معهم قدر المستطاع عن طريق الفيس بوك .. ولكم مني كل الشكر والعرفان وخالص تحياتي لكم.