كل التهنئة لجموع الصحفيين الذين أرادوا التغيير وقد تحققت هذه الإرادة الصحفية، أصبح الزميل الأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيبا جديدا كنا نحتاجه فى هذا الوقت للملمة شتات النقابة العريقة التى فتتت على مدى السنوات الست الماضية. تعود لحمة ووحدة النقابة بكل أبنائها دون تمييز أو إقصاء ولا تصنيف أو تحزب مثلما كان، سيكون على نقيبنا الجديد مهمة أولى وهى عودة النقابة لتكون البيت والحصن والملاذ لكل صحفى بعد أن تم اختطافها عدة سنوات. أعطى الصحفيون الدرس لمن أرادوا فرض الشللية من جديد ولقنوا هؤلاء ممن زايدوا على مؤيدى الزميل النقيب ووجهوا اتهامات باطلة بمزاعم عن تدخلات من الحكومة ولا أعرف كيف يقولون هذا عن زملاء لهم. فهل فوز عبدالمحسن لم يأت بإرادة الصحفيين الذين منحوه كل هذه الثقة وبهذا الفارق الكبير. . أين الديمقراطية التى يصدعوننا بها عن حرية الرأى والتعبير وحق الانتخاب أم الحرية تكون لانتخاب مرشح هذا التيار والفصيل السياسي. انتخبنا نقيبا مهنيا وإداريا ونقابيا يعرف كيف يعيد الثقة بين المهنة والرأى العام الذى كانت صورة الصحفيين لديه قد تأثرت بما جرى خلال العام الماضي. صوت الصحفيون للاستقرار وانتخبوا الأحق وألاقدر على أن يأتى بحقوقنا المنسية من بدلات ومساكن وعلاج والاعلاء من شأن المهنة ليعود للنقابة عصرها الذهبى. كانت معركة انتخابية نزيهة بقدر الإمكان رغم استخدام البعض للشائعات والضرب تحت الحزام وهى أساليب لم تعد تنطلى على أحد وخسر هؤلاء الذين نهشوا من أيد مبكرا النقيب عبدالمحسن سلامة. وفتحت صفحات لهم وأعمدة وبرامج هنا وهناك لكى تؤثر على حركة التغيير التى طالبنا بها.تحية للنقيب السابق يحيى قلاش على ماقدمه خلال عامين بقدر المستطاع فقد نجح فى بعض الملفات لكنه أخفق فى الكثير منها. وللأسف الشديد كانت النقابة خلال تلك الفترة بيتا لشلة ولم تكن بيتا للجميع. . لكن الآن ستعود كما نتمنى أن نراها فى طليعة النقابات المهنية العريقة. . مبروك الفوز لمن استحق أن يحظى بثقة الأساتذة والزملاء ليكون هو المعبر الحقيقى عن صاحبة الجلالة فى مرحلة خطيرة. . استحق النقيب عبدالمحسن سلامة هذا المنصب وهو أهل له وسوف يستطيع ان يوفى بوعوده التى التزم بها فى حملته الانتخابية. . لمزيد من مقالات أحمد موسي;