لم يتحمل ضميرها عبء الصمت فأعلنت الدكتورة ريما خلف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا ) بوضوح موقفها عبر تقرير علمى منهجى موثق زاخر بالحقائق تجاه انتهاكات الكيان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين يؤكد حقيقة وجود نظام فصل عنصرى ضد الفلسطينيين على نحو أصبح معه الصمت نوعا من التخاذل الذى لاتقبله وهى حقيقة يراها رجال كثيرون ولكنهم يعجزون فعل بعض من أفعالها التى لم تقف عند حدود موقف بطولى يلخص مأساة شعب يتعرض لانتهاكات منذ أكثر من نصف قرن، بل امتد إلى التضحية بمنصبها والاستقالة منه حتى لا تسحب التقرير بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة الذى تعرض لضغوط كبيرة من الكيان الاسرائيلى والولاياتالمتحدة ,فمن هى هذه السيدة التى أبلت بلاء حسنا وفضلت مغادرة موقعها على أن تكون شاهدة زور على جرائم ترتكب بصورة يومية ، اسمها بالكامل ريما خلف الهنيدى (ولدت عام 1953 متزوجة ولها ولدان)، اقتصادية وسياسية أردنية، حاصلة على شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد من الجامعة الأمريكية فى بيروت والماجستير والدكتوراه فى علم الأنظمة من جامعة «بورتلند» الرسمية فى الولاياتالمتحدة وقد اختيرت من قبل صحيفة «الفايننشيال تايمز» كإحدى الشخصيات الخمسين الأولى فى العالم التى رسمت ملامح العقد الماضى ,وشغلت حتى استقالتها أمس الأول، منصب الأمين التنفيذى للجنة لاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» فى « الاسكوا» . وسيرة خلف المهنية زاخرة بسجل متميز من المناصب الرفيعة المستوى فقد عينت وزيرة للصناعة والتجارة فى الأردن فى الفترة من الفترة من 1993 وحتى 1995 ثم وزيرة للتخطيط فى الفترة من 1955 وحتى 1998 ، ثم وزيرة التخطيط ونائب رئيس الوزراء 1999 2000 . وحازت على جائزة جامعة الدول العربية للمرأة العربية الأكثر تميّزاً فى المنظمات الدولية عام 2005.