ندد الاتحاد الأوروبى أمس بتصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التى قارن فيها هولنداوبألمانيا النازية، واعتبر أنها «منفصلة عن الواقع» ولا تتلاءم مع طموحات أنقرة للانضمام إلى صفوفه. و تعقيبا على الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وعدة عواصم أوروبية، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر فى ستراسبورج أمام النواب الأوروبيين: «لقد صدمت لما قالته تركيا عن هولنداوألمانيا ودول أخرى ولن أقبل أبدا بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية». ومن جهته، قال رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك إنه لا يمكن لأحد أن يقوم بمقارنة بين الأحداث فى روتردام والحقبة النازية فى حين أن المدينة «دمرت بقوة» من قبل الألمان، مضيفا أن «نحن نتضامن جميعا مع هولندا»، وكرر عبارته بالهولندية وصفق له النواب الأوروبيون مطولا. وفى برلين، أكد مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن حكومة بلاده تحتفظ بحق حظر دخول المسئولين الأتراك الذين يروجون للإستفتاء بنعم على التعديلات الدستورية التى توسع صلاحيات الرئيس التركي. وفى غضون ذلك، ذكرت صحف مجموعة «فونكه» الألمانية فى تقرير صحفى أن ما يزيد على 1100 مواطن تركى قدموا طلبات لجوء فى ألمانيا منذ بداية 2017. على صعيد آخر، كشفت موسكو عن طلب الرئيس التركى من نظيره الروسى فلاديمير بوتين الحصول على أحدث المنظومات الصاروخية الروسية «إس-400». وأكد سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى أن الرئيسين ناقشا خلال مباحثاتهما الأخيرة فى الكرملين "قضية بيع الجانب التركى منظومات الدفاع الصاروخية "أس-400".