أعلن الجيش الليبى شروعه فورا فى المرحلة الثانية من العملية العسكرية بعد استعادة السيطرة على الهلال النفطى وهى مطاردة الجماعات المسلحة فى الصحراء. وقال العقيد أحمد المسمارى الناطق باسم الجيش الوطنى الليبي، إن الجيش الوطنى تمكن من تدمير الجزء الرئيسى للجماعات الإرهابية، التى كانت تسيطر على مناطق فى الهلال النفطى بالكامل وإن الوضع مستقر فى المنطقة. وأضاف أن "القوات التابعة لجماعتى "الإخوان" و"القاعدة" المتحالفتين مع تنظيم "سرايا الدفاع عن بنغازي" الإرهابى بدأوا فى العودة إلى مدينة مصراتة"، مشيرا إلى مشاركة قوات المعارضة التشادية المسلحة مع تنظيم "القاعدة" فى معارك منطقة الهلال النفطي. وقال المسمارى إن "المطاردة لم تنته وسنطارد العدو حتى الجفرة وبعدها إلى مواقع أخرى سنحددها لاحقا"، معتبرا أن "سيطرة القوات المسلحة على الجفرة سينهى الكثير من المشاكل". وأشار إلى أن قيادة القوات العامة الليبية أعدت بشكل شامل للمعركة، واعتمدت هجوما مباغتا، بدون أن تعلن أى تصريحات أو بيانات صحفية سابقة، وذلك لضمان نجاح العملية. وأعلن المسمارى مقتل 10 جنود وإصابة 18 من قوات الجيش الليبى خلال عملية تحرير مينائى رأس لانوف والسدرة. ومن جانبه، هنأ عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى استعادة قوات الجيش لموانى الهلال النفطى بالكامل. وأشاد ب «انتصارات القوات المسلحة والشباب على براثن الإرهابيين». وفى هذه الأثناء، أرجأ رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج زيارته والتى كانت مقررة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، نظرًا للظروف الأمنية واشتداد المعارك بين التشكيلات المسلحة فى العاصمة طرابلس. يأتى ذلك فى وقت، دعا سفراء فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة لدى ليبيا ، إلى وقف الأعمال القتالية فى منطقة الهلال النفطى وتجنب أى أفعال يمكنها إلحاق الضرر بالبنية التحتية لقطاع النفط. وأعرب السفراء فى بيان مشترك عن قلقهم الشديد إزاء أعمال العنف الجارية فى المنطقة. وأكدوا ضرورة أن تبقى تلك المنشآت النفطية «تحت الإشراف الحصرى للمؤسسة الوطنية للنفط. وفى غضون ذلك، تواصلت المعارك أمس فى العاصمة الليبية طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى ومجموعات مسلحة بينما تعرضت محطة للتلفزيون لهجوم أدى الى توقف بثها. وقال شهود أن المعارك بالأسلحة الثقيلة تواصلت فى محيط قصر الضيافة الذى يستخدم مقرا لقيادة مجموعات للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها خليفة الغويل الذى استبعد من السلطة بطرابلس فى أبريل مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وسمع دوى عدد من الانفجارات من أحياء عدة فى العاصمة التى تشلها بشكل شبه كامل مواجهات لليوم الثالث على التوالي.أعلن مصدر أمنى أن القوات الموالية لحكومة الوفاق فى ليبيا تمكنت أمس من طرد مجموعات مسلحة بعد سيطرتها على مقر خصومها فى طرابلس.