للأسبوع الثانى على التوالى تواصل البورصة عمليات الصعود خلال الاسبوع الحالى تتخللها عمليات جنى أرباح طفيفة فى اسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنشط عمليات الشراء للاجانب مع تراجع قيمة الجنيه امام العملات الاجنبية وتركز التعاملات على اسهم العقارات والبنوك ثم الخدمات المالية كما يقول عيسى فتحى رئيس شعبة شركات الأوراق المالية مؤكداً ان البورصة اجتازت محنة ضريبة الدمغة وان المؤشر الرئيسى سيتجاوز حاجز ال 13 ألف نقطة بسهولة هذا الاسبوع ويتوقع ان يواصل رحلة صعوده. يضيف ان تراجع سعرالجنيه يظل دوماً المغذى الرئيسى للصعود وينشط مشتريات الاجانب على وجه الخصوص مؤكداً ان أزمة ضريبة الدمغة تناساها المستثمرون وقتياً على خلفية المناقشات التى يبحثها المسئولون للخروج من هذه الازمة لكنه يرى انه سوف يصيبها العوار الدستورى للمرة الثانية اذا ما فرضتها الحكومة على السوق بموجب نصوص الدستور الحالى خاصة المادتين رقمى 27 و28 من الدستور اللتين تلزمان الدولة بحماية الانتاج والاقتصاد القومى من خلال تشجيع الاستثمار وحوافزه لدعم الإنتاجية والتنافسية وان مثل هذه الضريبة معوقة للاستثمار ولايوجد لها مثيل فى دول العالم الرأسمالى اوذات الاقتصاد الموجه. يرشح فتحى قطاعات العقارات والأسمدة والكيماويات لمزيد من الصعود والإقبال على شراء اسهمها خاصة بعد اعلان الحكومة عزمها تخفيض سعر الغاز للمصانع كثيفة الاستخدام للغاز مثل الحديد والأسمدة والكيماويات. يضيف اسلام عبد العاطى المحلل الفنى باسواق المال ان المستثمرين فى انتظار الطروحات الجديدة التى اعلنت الحكومة عنها وان غياب المحفزات فى الوقت الحالى جعل حملة الاسهم يقتنعون بان الاسعار الحالية وصلت الى آعلى سقف سعرى لها ممايدفعهم ذلك لإجراء عمليات جنى أرباح طفيفة فى الاسهم القيادية والصغيرة وانه يرشح قطاعات البنوك والخدمات المالية للصعود فى الجلسات القادمة بسبب إقبال المستثمرين المصريين خاصة المؤسسات اما الاجانب فى انتظار تجميع متوسطات اسعار الصرف لمدة شهر كاملاً بعد تراجع قيمة الجنيه لاتخاذ قرار الشراء. من ناحية اخرى شهدت صناديق الاستثمار صعوداً طفيفاً الاسبوع قبل الماضى بلغت نسبته اقل من 1٪ كما يقول عمر رضوان خبير اسواق المال ومدير ادارة الاصول باحدى شركات الأوراق المالية لكن نسبة الصعود بلغت 5٪ الاسبوع الماضى على خلفية الانتعاش الذى شهدته الاسهم فى البورصة وتواصل الصناديق صعودها هذا الاسبوع بعد ان دخل السوق اعداد من المستثمرين الجدد ودشنوا مراكز مالية جديدة خاصة وان الأوعية الادخارية ذات العائد المرتفع بدأت البنوك تقلص نشاطها. يوضح ان تقرير الجمعية المصرية لادارة الاستثمار اشار الى ان الصناديق المتوازنة صعدت الاسبوع قبل الماضى بنسبة 52٪ وصناديق الاسهم شهدت صعوداً نسبته 85٪ بينما الاسلامية صعدت93٪ والنقدية 23٪ وادوات الدين 22٪.