هي جريمة تقشعر لها الأبدان بطلتها «أم» لعوب تركت نفسها للهوي وسقطت في بئر الرذيلة بعد انفصالها عن زوجها عقب زواجها بعامين و حملت علي كتفها ابنها آدم واصرت ان يكون في حضانتها بزعم ان أباه لن يكون قادرا علي تربيته و انها الاولي برعايته، و صدّق الزوج دموع مطلقته الزائفة و اعطاها الولد رغم انها هي التي اصرت علي الطلاق و تعهد بالانفاق علي ابنه بشرط ان يراه كلما راوده الحنين لرؤيته وترك لها الزوج المقهور شقة الزوجية بمدينة السادس من اكتوبر بكل ما فيها من اثاث لتكون سكنا لها وابنها مادامت هي الحاضنة. شهور مضت علي الزوجة حتي هامت بشاب يسكن بجوارها و ارتبطت معه بعلاقة عاطفية وبدأ يتردد عليها داخل شقتها ليمارسا العلاقة الآثمة وكانت تدعي امام الجيران انه شقيقها عندما فاحت رائحتهما العفنة داخل المدينة الهادئة، في حين بات طفلها «آدم» حجر عثر في طريق علاقتهما المحرمة، فقد كان العشيق يضيق من ارتباط البريء بامه وتعلقه بها ومن كثرة طلباته فكان ينهال علي جسده الرقيق ضربا حتي لا يرتمي بين احضانهاوكانت الام الشيطانة تنشرح اساريرها عندما تشاهد غيرة عشيقها من فلذت كبدها و لم تكتف صاحبة القلب الغليظ بما كان يفعله عشيقها مع طفلها بل اضافت لملحمة تعذيبه اصنافا جديدة حيث كانت تجرد الصغير من ملابسه و تسكب عليه الماء المثلج في ليالي الشتاء علّه يصاب بالمرض ويفارق الحياة حتي جاء اليوم الذي غابت فيه شمس نهار الصغير وكتب له القدر النجاة ممن تحمل لقب امه و قرر ملك الموت ان يطرق بابه ليختطفه من ايدي هذين الوحشين ويطير به الي الجنة ليلهو مع رفاقه هناك، وجاءت اللحظة الموحشة عندما بكي الصغير والعاشقان يمارسان الرذيلة و زادت اصوات صراخه بعد ان انتابته آلام حادة و طرق الباب علي امه يتوسل اليها الا انها لم تلتفت اليه وراحت تدس رأسها في احضان عشيقها وامام استمرار الصغير في البكاء ضاق العشيق منه و انهال عليه ضربا وركلا، ثم طرحه أرضا وراح يسير عليه بقدميه حتي فقد الصغير الوعي و توقفت انفاسه و فارق الحياة . لم ترتجف اوصال الام اللعوب وهي تشاهد ابنها ميتا علي الارض و راحت تحتضن عشيقها و تخبره بانه اغلي عندها من مليون طفل و جلست بجواره تفكر في طريقة للتخلص من الصغير واتفقا علي وضع جثته داخل جوال والقائها في منطقة صحراوية باكتوبر ثم حررت محضرا باختفائه وبعد يومين ادعت امام قوات الشرطة انها عثرت عليه مقتولا الا ان تحريات المباحث كشفت كذب روايتها و بتضيق الخناق عليها اعترفت بجريمتها وانها اشتركت مع عشيقها في قتل ابنها لان عشيقها كان يضيق ذرعاً من وجوده مما دفعه الي قتله ليخلو لهما الجو وامر علاء سمير رئيس نيابة أكتوبر بحبسهما.