أستطيع القول أن ماسبيرو هو الإعلام الذى يطلق عليه إعلام إدارة الأزمات، فهو الكيان الذى يعرف أبناؤه كيفية مناقشة الأزمات المجتمعية وإدارة هذه المناقشة بحيادية وبدون إثارة وافتعال للأزمات، فمذيعوه من الأجيال المختلفة غالبيتهم ذوى خبرات عالية وكفاءة تؤهلهم لأن يكونوا فى المقدمة، وأذكر منهم أمنية مكرم وهبه رشوان وشريف فؤاد وحياة عبدون وعاطف كامل وعواطف أبو السعود وشيرين الشايب وهند رشاد ومحمد الجندى وخالد سعد وغيرهم كثيرون وكثيرون من الكفاءات سواء من الشباب والكبار ممن لا تسعفنى الذاكرة لذكرهم جميعا. وأعتقد أن ما ينقص ماسبيرو وأبناءه هو المساندة الحقيقة والجادة من الدولة، ولم ولن أمل من تكرار المطالبة بدعم ماسبيرو والإهتمام بالإعلام الوطنى، فالمنطق أيضا يقول إن قنوات التليفزيون المصرى هى قنوات الشعب التى تعمل وفق المصلحة الوطنية ولا تحمل أجندات خاصة لمصالح خاصة وأتساءل إلى متى ننتظر تحركا لمساندة قنوات ماسبيرو والإعتراف بوجودها والإسهام فى تطويرها؟، فالأسهل والأقرب إلى الواقع هو بدء مراحل التطوير فى قطاعات المبنى العريق وفورا، سواء كان ذلك تحت مسمى الهيكلة أو أى مسمى آخر، خاصة أن أبناء ماسبيرو مستعدون للمشاركة فى التطوير ولديهم تجارب عديدة تؤكد قدرتهم على المنافسة بمواصلتهم تقديم رسالة إعلامية محترمة مهنية واعية هدفها الأول والأخير المصلحة الوطنية. ونحن نتحدث عن مساندة ماسبيرو لابد من الإعتراف بأخطاء يغرق فيها المبنى العريق أهمها لائحة الأجور التى تساوى بين المبدع والكفء والفاشل معا، فلابد من النظر فى تعديل ما تم من تطبيقه تحت مسمى اللائحة أو السقف أو الحد الأقصى الذى أصبح الوصول له هو الهدف من جانب البعض بعيدا عن التجويد والانتقاء. أيضا أرى أنه من الأخطاء غياب مبدأ الثواب والعقاب والذى جرى تطبيقه على نطاق ضيق بالقناة الأولى فقط لأن رئيسها المخرج سمير سالم هو من استطاع أن يطبق هذا المبدأ على البعض ممن لايعرفون ولا يقدرون قيمة مبناهم وبالفعل تمت مجازاتهم، وهو ما يجب تعميمه على كل القطاعات والقنوات حتى ينصلح حال ماسبيرو. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;