أكد التعاون والبروتوكول المقام بين التليفزيون المصرى وقنوات دى إم سى أخيرا أن التكامل هو المبدأ الذى سيسير عليه العمل فى الإعلام، وأنه لا يعنى وجود قنوات جديدة أن تكون بديلا عن ماسبيرو، وهى المخاوف التى أثيرت أخيرا داخل المبنى العريق، حتى إن البعض بدأ يتقول بأن نشأة القنوات الجديدة تكتب شهادة وفاة ماسبيرو، وهو أمر غير منطقى وغير مقبول.. وقد عارضته كثيرا كلما أثير أمامى. التعاون بين ماسبيرو ودى إم سى بتبادل المذيعين وتزويد شاشة التليفزيون المصرى بمسلسلات عرض أول، وغير ذلك من البنود التى تأتى فى صالح المشاهد. يعنى تأكيد أن ماسبيرو باق ولن ينهار كما يتصور أو يتمنى البعض، فهذا الكيان ليس مجرد مبنى عريق يطل على النيل، ولكنه تاريخ وتأريخ للأحداث وشاهد على العصر، صرح إعلامى لا مثيل له فى مصر والعالم العربى، قدم الكثير من القامات الإعلامية التى لم ولن ننساها، ولكنه كغيره عانى في سنواته الماضية من الترهل والمشاكلات الإدارية، وهو فقط يحتاج يد العون والمساندة لينهض ويقوم بدوره كما ينبغى، خاصة أنه يمتلك كتيبة من أكفأ الإعلاميين، وقامت على أكتافهم وخبراتهم القنوات المختلفة، ويبقى رد الجميل لماسبيرو الذى مد يده للجميع على مدى سنوات طويلة، وساهم فى تربية وجدان المشاهدين وله الفضل فى شهرة ونجاح الفنانين والرموز فى المجالات المختلفة. ومازلت أؤكد أن من يدعى باعتبار تأسيس القنوات الجديدة شهادة وفاة ماسبيرو أو بديلا عنه فهو خاطئ. من أكثر الأخبار التى أسعدتنى خلال الأسبوع الحالى البيان الذى أصدرته قنوات العاصمة بتولى العميد محمد سمير إدارة القنوات، وهو ما يدعو للتفاؤل بإعلام قادر على المنافسة، جاد، قوى، محترم نشاهده على هذه القنوات فور انطلاقها بإدراتها الجديدة، فالكل يشهد للعميد محمد سمير بأنه إنسان حكيم ومتزن وهادئ وصاحب قرارات حاسمة فى اتجاه المصلحة الوطنية دائما. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;