على امتداد محور 26 يوليو وكوبرى 6 أكتوبر وعديد من الطرق الرئيسية بمحافظتى القاهرة والجيزة تنتشر اعلانات استفزازية تخدش الحياء للفتاة بشكل خاص و للمرأة بشكل عام وتصيبها بالضرر النفسى وان لم تكن مقصودة الا بغرض لفت الانتباه منها إعلانات، "ظل راجل ولا ظل حيطة"، و"اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24"، و"انتى عانس"، و إعلان أخر عن الملابس الداخلية لإحدى الشركات، اعلانات تحمل فى طياها تحريض على العنف ضد المرأة وتقلل من شأنها فى الوقت الذى اقتحمت فيه كل المجالات محافظة ووزيرة ومستشارة وطبيبة وصحفية وربة منزل بالدرجة الاولى ، اعلانات تستخدم استمالات إقناعية غير أخلاقية مبتذلة فى الترويج لمنتجاتها بعدم احترام القيم الأخلاقية فى الاساس و بالتحريض على مخالفة القانون،.وهو ما اثار حالة من الجدل الواسع لدى رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " كثيرات منهن اعترض على اعلان " انت عانس " الذى كان محط النقد اللاذع من قبل رواد "فيس بوك"، الذين تداولوا إعلانات الحملة، واعتبروا الجملة سلاطة لسان فى المجتمع المصرى تؤذى مشاعر الفتاة التى ما زالت لم تتزوج بعد مطالبين باختفاء هذه العبارة من المجتمع ،و معتبرين أنها كلمة تمثل تدًخلًا سافرًا فى حق كل فتاة، ولهن كل الحق فى ذلك فمجرد ظهورها ضمن حملة دعائية أمر غير مقبول. وإعلان مثل " اكسر لها ضلع يطلع 24 " غاية فى الاسف ويحمل تحريضا على العنف ضد المرأة التى خلقها الله بطبيعة رقيقة ولينة مليئة بالمشاعر الدافئة والحنان. واننى استغرب من مثل هذه الحملات الإعلانية التى لاتخضع لرقابة واتسأل الم يراها مفتشوا جهاز حماية المستهلك وهم يجوبون الطريق ذهابا وايابا ، الم تقع عين واحدة من المبجلات بالمركز القومى للمرأة الذى صدع رؤسنا فى الاعلام باشياء لاترقى الى الاهمية وكله كلام دش ×دش ، الم يرى الاعلام الذى يتبنى قضايا هادمة للمجتمع مثل هذه الاعلانات أم ان سبوبة العيش تجب وعلى كل حال فأنها ليست المرة الاولى وقد رصدنا مخالفات عديدة فى مثل هذه الإعلانات المسيئة للمجتمع وفى كل مرة القى اللوم على جهاز حماية المستهلك الذى دائما ما يتحرك بعد خراب مالطة ومالطة هنا هو انتشار الاعلان لدرجة تثير ناظريه او سامعية بلاشمئزاز وحجة جهاز حماية المستهلك فى كل مرة هو انذار الشركات المخالفة وابلاغ النيابة ...... ويا فرحة هذه الشركات لما تتحول مخالفاتهم للنيابه ...دا اذا نظرت فيها من أصله تكون الشركة لملت "هبر" وبهذا الامر لن تقوم قائمة الا اذا سنت اللوائح والتشريعات مغلظة العقوبة، وتقنين أليات عرض وانتاج المواد الاعلانية للتصدى لأى تجاوز أو خرق من هذه الإعلانات للكرامة الشخصية للمواطن أو لقيمنا الدينية وأعرافنا الاجتماعية الأصيلة والعمل على تغيير ما هو خاطىء منها ولا يتمشى من مجتمعنا الحالى لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى;