فى حضورعدد من أساتذة العلوم السياسية والشريعة والقانون ومشاركة مجموعة من الشباب الفلسطينى من جميع الفئات انطلقت امس فاعليات ندوة دعم القضية الفلسطينية التى تنظمها مصر مع عدد من الشباب الفلسطينى بعيدا عن التيارات السياسية والمجاذبات الفصائلية وتستمر لمدة يومين . وأطلق الشباب المشاركون من المجتمع المحلى لقطاع غزة هاشتاج على وسائل التواصل الاجتماعى ( شكرا- مصر )و (تحيا-مصر)؛ تعبيرًا عن امتنانهم لحسن الضيافة والاستقبال الحافل من إخوانهم المصريين. ووجهوا الشكر إلى مصر على دورها فى رفع الحصار والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، من خلال الإبقاء على معبر رفح البري، الرئة الرئيسية التى يتنفس منها قطاع غزة، مفتوحًا باستمرار وبشكل دائم، داعمين سياسة كسر الحصار الخانق الذى تفرضه إسرائيل على القطاع المنكوب. وتأتى هذه الندوة فى إطار الجهود التى تقوم بها مصر لدعم القضية الفلسطينية ، لإيمانها العميق بأن الشباب فاعل أساسى فى مستقبل القضية التى كانت وستظل هى القضية المحورية فى الشرق الأوسط. وتبادل الشباب الفلسطينى على هامش الندوة الأفكار والآراء مع اساتذة العلوم السياسية والشريعة حول سبل تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية وتطويرها فى كافة المجالات. وناقشت الندوة امس فى جلستين عمل، «دور الخطاب الدينى المعتدل فى دعم القضية الفلسطينية» تحدث فيها الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عن ضرورة الابتعاد عن تديين الصراع العربي-الاسرائيلى ووضعه فى سياق انه صراع بين الاسلام واليهودية، لأن اسرائيل تسعى لجعله صراعا دينيا واخراجه عن حقيقته فى كونه صراعا بين محتل وخاضع للإحتلال بالقوة الجبرية. وان الاسلام الحقيقى فى روحه وقيمه يقبل بالأخر ويؤمن بحقه فى الاعتقاد ويقبل بعقائد الآخرين ويتعايش معها دون غلو ولكن حقيقة الصراع هو أن قوة مسلحة تحتل ارض ومواطن فلسطينى لايقبل بهذا الاحتلال ولا مجال لتديين الصراع. والجلسة الثانية بعنوان «الصورة النمطية للعرب والمسلمين من وجهة نظر الغرب» وتحدث فيها الدكتور مصطفى الفقى مساعد وزير الخارجية الاسبق عن دور الميديا الصهيونية فى تشوية المواطن العربى الفلسطينى وتصويره على انه ارهابى معتدى فى حين انه فى الحقيقية معتد عليه وساعد على ذلك عناصر عربية اكدت للمواطن حول العالم المزاعم الاسرائيلية ومع جيل جديد من الفلسطينيين نقدم للعالم ان الفلسطينى صاحب حق ومعتدى عليه وليس كما تصوره اسرائيل.