لعن الله الإرهاب والعنف والتطرف.. لعن الله كل الرايات الكذوبة التى تتمسح فى الدين إذا كانت تفرق ولا توحد وتقيم بحورا من الدماء بدلا من أن تقيم جسورا للحب والتسامح بين الناس. لعن الله كل من يرتدون عباءات مزيفة تتاجر بالدين وتفتح الطريق لحروب أهلية بعد أن نشروا ثقافة نصب الكمائن وزراعة السيارات المفخخة وتدبير جرائم الاغتيال. لا يا أمة العرب... هذا ليس من الدين ولا من السياسة فى شيء لأن كليهما الدين والسياسة أمور ترتبط بصحوة العقل ولا تخضع لنوازع الشيطان الذى يرتكب كل الخطايا والآثام وهو يرتدى زى المشايخ والقسس والكهنة والأحبار! إن الذين يمارسون القتل والترويع تحت رايات دينية مضللة ليسوا مجرد قتلة أو مجرمين وإنما هم أعداء للحرية وأعداء للإنسانية. إنه عار على أمتنا أن يصبح القتل والاغتيال والنسف والتدمير محل رعاية واحتضان من أنظمة وحكومات عربية وإقليمية لا تحتاج لأن أسميها لأن الكل يعرفها وفيما يبدو فإن هذه الأنظمة مجرد أداة تنفيذ لأجندات أجنبية تستهدف إبقاء أوطان الأمة فى حالة انكفاء وعجز وتعرقل مقاصد البناء والتنمية لصنع حياة كريمة. لعن الله كل من يرعى ويحتضن ويمول ويبرر ويحرض ساعيا للارتداد بنا إلى عصور الجهالة والهمجية والانحطاط من خلال الإصرار على احتضان وتغذية آليات التحريض والتشهير والتكفير. ولست أبريء رعاة الإرهاب لعنة الله عليهم من تورطهم فى مخطط خبيث منذ سنوات يستهدف جعل العالم العربى ميدانا لتجارب جس النبض حول إمكانية استعادة القوى الدولية الكبرى لأزمنة الوصاية والهيمنة التى ضاعت منها مع نهاية عصر الاستعمار التقليدي. وظنى أن قدرة مصر على دحر الإرهاب فى سيناء سيكون بداية النهاية لكافة الرعاة والممولين والمحرضين عليهم جميعا لعنة الله. خير الكلام: أزمة كل مجرم.. اعتقاده بأنه أذكى من الآخرين ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;