شن دونالد ترامب أمس الاول هجوما جديدا على وسائل الإعلام، واصفا على «تويتر» قنوات تليفزيونية كبرى وصحيفة «نيويورك تايمز» بأنها «عدوة الأمريكيين». وبعد وقت قصير من وصوله إلى ولاية فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع للمرة الثالثة على التوالي في مقر إقامته الفاخر في مارا لاجو، نشر الرئيس الأمريكي رسالة هاجم فيها وسائل الإعلام كتب فيها يقول إن «وسائل الإعلام الكاذبة ليست عدوتي، هي عدوة الأمريكيين». المعروف أنه ليس من النادر أن يشن رؤساء أمريكيون هجوما على وسائل الإعلام، لكن حدة الهجمات المتكررة التي شنها ترامب غير مسبوقة، خاصة بعد أن كان الرئيس الجمهوري قد جعل من انتقاد الصحفيين «المنحازين» و»غير النزيهين» ركيزة لحملته الانتخابية التي جاءت به للرئاسة. وكان ترامب قد هاجم بشدة مساء الخميس الماضي أيضا في مؤتمر صحفي وسائل الإعلام التي اتهمها «بعدم النزاهة»، قائلا: إن عدم النزاهة لدى وسائل الإعلام بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه. وكرر ترامب مرارا أن ارتيابه من وسائل الإعلام حضه على التحدث مباشرة إلى الأمريكيين، ولا سيما من خلال حسابه على تويتر. في الوقت نفسه، فتح جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الأمريكي تحقيقا بعد أن تم إلقاء شيء غير محدد باتجاه موكب ترامب وهو في طريقه من مطار بالم بيتش إلى مقر إقامته في فلوريدا. وغالبا ما ينتشر عدد من مؤيدي ترامب ومعارضيه على جانب الطريق خلال تنقلاته بالسيارة، وفي بالم بيتش، قام مؤيدو ترامب باستقباله على جانب الطريق حاملين لافتات كتبوا عليها «أهلا بك في المنزل». من جانب آخر، شكل آلاف المكسيكيين «جدارا بشريا» لمسافة 1٫5 كيلومتر على طول الحدود مع الولاياتالمتحدة، احتجاجا على الجدار الحدودي الذي اقترح ترامب إنشاءه. وجمعت هذه المظاهرة، التي نظمتها السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، العديد من الطلاب في سيوداد خواريز شمال المكسيك، فضلا عن سياسيين وقادة محليين. وهتف الطالب كريستيان راميريز، البالغ من العمر 15 عاما «ها هو حائطك!»، وقد حمل في يده زهرة على غرار العديد من رفاقه.