بدأت باكستان عملية أمنية واسعة بعد الهجوم الانتحارى على مزار ديني، مما أسفر عن مقتل 70شخصا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما أعلنت غلق الحدود مع أفغانستان لأجل غير مسمي. وذكرت الحكومة الباكستانية فى بيان لها أن «قوات الأمن الاتحادية والمحلية والشرطة قتلت 39 مسلحا حتى الآن فى إطار حملتها الأمنية فى جميع أنحاء البلاد، ذلك ردا على الهجوم الانتحارى الذى تبناه تنظيم داعش فى مزار لال شهبز قلندر الصوفى فى مدينة سيهون التى تبعد حوالى مائتى كيلومتر شمال شرق مدينة كراتشى الساحلية جنوب البلاد». ومن جانبه، صرح آصف غفور الناطق باسم الجيش أن الهجمات الأخيرة نفذت انطلاقا من مخابيء للمتمردين فى أفغانستان، مما دعا إلى إعلان الجيش اغلاق الحدود الطويلة وغير المضبوطة التى تفصل بين البلدين».وتشهد باكستان حالة من التوتر الشديد، جاء فيها الهجوم على المزار الصوفى بعد سلسلة هجمات انتحارية فى بداية الأسبوع شنتها حركة طالبان باكستان فى عدد من مدن البلاد.فى السياق نفسه، وصل خبراء الطب الشرعى إلى مدينة سيهون مكان التفجير، حيث ما زالت بقع الدماء والانقاض والأحذية وغيرها تغطى أرض المزار.