الاسم فرح شعبى فى الشارع، لكن هل يتصور أحد أن تكون تكلفته قد جاوزت المليون جنيه؟! نعم.. فليس كل فرح شعبى -كما رسمته السينما-مصدرا لجمع «النقطة» لمساعدة العروسين ماديا، فالأحياء الشعبية يظل بها من ينتمون لفئة «الأثرياء»، الذين يرفضون مغادرتها ، حتى بعد أن يمن الله عليهم بعطائه. فى الوراق- إحدى أشهر المناطق الشعبية- يجمع العريس «أهل الحتة»، وهم جمع غفير لا يكفيه 20 ألف كرسى، يحتفل معهم بما يشبه «ليلة الحنة» الخاصة بالعروس، ليقيم لاحقا حفل زفاف فى أحد الفنادق الفاخرة يدعو فيه «علية القوم». الفرح الذى يقتصر على الشباب والرجال، يحييه عدد كبير من المطربين، منهم بالطبع نجوم الغناء الشعبي، يتخللها فقرات الرقص الشرقي، وتنطلق الشماريخ بأضوائها التى تحيل ظلمة السماء إلى نهار مضيء، بينما يستمتع الحضور على مدار ساعات الفرح بأصناف الطعام التى تعتمد أساسا على اللحوم، حيث يتم ذبح ما لايقل مثلا عن سبعة عجول، وإذا نفد الطعام، يتم شراء المزيد، بما يربو على 100 كيلو من اللحوم الجاهزة، ليستمتع الحضور بأجواء الصخب والاحتفال، التى تبدأ من الثامنة مساء، وتستمر بلا كلل أو ملل حتى السابعة من صباح اليوم التالى!
