فيما ينذر بتطور خطير للأحداث علي الساحة السورية, حركت تركيا قواتها علي طول الحدود مع سوريا أمس وذلك بعد أسبوع من اسقاط دمشق مقاتلة تركية وتهديد حكومة أنقرة بأن الحادث لن يمر بدون عقاب. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية نقلا عن مسئول تركي أن رتلا عسكريا مكونا من30 عربة عسكرية مدرعة وشاحنات تحمل بطاريات صواريخ مضادة للطائرات تحرك من بلدة اسكندرونة في اقليم هاتاي الذي يبعد عن الحدود50 كيلو مترا وتوجه إلي إقليم تركي يضم مخيما كبيرا للاجئين السوريين. وأوضحت المصادر أن نشر قوات تركية علي الحدود في إقليم هاتاي يأتي كإجراء احترازي مشيرة إلي أن القوات ستتمركز في مناطق أوردو والقصير والريحانية الحدودية في إقليم هاتاي بجنوب تركيا. وعلي صعيد الوضع الداخلي أعلنت جماعات سورية معارضة أمس أنها لن تقبل خطة للانتقال السياسي اقترحها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان ما لم تنص بوضوح علي تنحي الرئيس بشار الأسد قبل تشكيل حكومة وحدة. وقال سمير النشار العضو بالمجلس الوطني السوري أن الاقتراح لا يزال غير واضح إلا أنه ما لم ينص صراحة علي تنحي الأسد فإنه لن يكون مقبولا. وفي السياق ذاته قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن المحادثات متعددة الأطراف بشأن خطة الوساطة التي وضعها عنان والمقرر عقدها بجنيف غدا يجب أن تسعي إلي تنفيذ وقف لإطلاق النار لا أن تحدد مسبقا شكل حكومة الوحدة الوطنية المحتملة. في غضون ذلك, قالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة إن روسيا وقوي كبري أخري أبلغت عنان أنها تؤيد اقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية قد تضم أعضاء من الحكومة والمعارضة لكنها تستبعد من قد تتسبب مشاركتهم في تقويضها. ومن جانبه, صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس بأن مجموعات مسلحة أخذت تسيطر علي مناطق مختلفة من سوريا, وأن التأييد الذي كان يتمتع به الأسد يتلاشي.. متوقعا أن يسقط الأسد في نهاية الأمر, ولكنه رفض التكهن بموعد حدوث ذلك.وأعلنت وزيرة خارجية قبرص إيراتو كوزاكو ماركوليس استعداد بلادها التي ستتولي في مطلع يوليو المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لتنظيم عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من سوريا بالتنسيق مع نظرائها الأوروبيين. وكانت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة قد ذكرت أن اقتراح عنان الذي يهدف الي إنهاء الصراع المندلع منذ16 شهرا في سوريا لا ينص علي تنحي الأسد غير أنه يقول إنه يجب الا تضم حكومة الوحدة شخصيات تعرض الاستقرار للخطر. وميدانيا تواصل التفجير والقصف في أنحاء سوريا ففي الوقت الذي أعلن فيه التلفزيون السوري الرسمي أن تفجيرا إرهابيا وقع أمس في مرآب القصر العدلي( المحكمة العليا)أدي إلي اشتعال20 سيارة دون تحديد إذا ما كان قد أسفر عن وقوع ضحايا, قالت لجان التنسيق المحلية السورية أن30 شخصا لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن والجيش النظامي في أنحاء متفرقة من سوريا. وفي السياق ذاته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن أعمال العنف في سورية أدت إلي مقتل15804 أشخاص منذ انطلاق الاحتجاجات منتصف مارس.2011 ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن4681 شخصا قتلوا منذ إعلان وقف إطلاق النار في الثاني عشر من أبريل, من بينهم1197 قتلوا منذ إعلان تعليق عمل المراقبين في السادس عشر من يونيو الجاري. وفي القاهرة أعلنت جامعة الدول العربية في بيان أمس عن مشاركة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال مؤتمر مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا الذي دعت اليه الأممالمتحدة بجنيف, فيما من المقرر أن تعقد المعارضة السورية مؤتمرها يومي2 و3 يوليو المقبل بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية