في بيانه أمام مجلس الشوري أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أنه يتوكل علي الله, ووجه الشكر إلي رئيس المجلس والنواب وقال: انني عدت هنا بأمر الله, وحينما طلبني الأخ أحمد فهمي ما ترددت, أحني رأسي لله سبحانه وتعالي وللشعب المصري العظيم الذي لم يخب ظني فيه أبدا, انظروا إلي دوره في الثورة وكل المراحل التالية ومراحل الانتخابات, وحرصه علي أن تسير الانتخابات بكل الشفافية وهو أمر اعترف به الجميع داخليا وخارجيا. وأضاف الجنزوري أنه كان دائما علي اطلاع بالوضع العام وحتي وهو خارج دائرة الحكم طوال احد عشر عاما.. لقد اهتممت في العهد السابق بقضية الإنتاج وتضاعف الدين الحكومي إلي6 أمثال ما كان عليه حتي وصل عبء الدين إلي431 مليار جنيه ووصل تعطل العمال إلي2 مليون عاطل, وعندما أراد لي الله أن اعود وجدت ضرورة في تحقيق الأمن ويتحقق الأمان في أول تحملي مسئولية الوزارة وكان معجزة من عند الله رغم المظاهرات والمطالب الفئوية وحرصت علي تحقيق الأمن أولا واعتمدنا علي الله وعلي أنفسنا وأعدنا حساباتنا فحجمنا الانفاق وربطنا الأحزمة ثم دفعنا الايرادات وعملنا سياسات للإصلاح النقدي والمالي واستطعنا تدبير المتطلبات العامة والخاصة وحرصنا علي توفير المواد التموينية وسددنا أقساط الديون ونجحنا في تخفيض الدين. ومع هذا فاننا حافظنا علي ثبات قيمة الجنيه أمام الدولار دون زيادة وتحقق الأمن والاستقرار رغم الانفلات الأمني وتهريب الأسلحة إلي مصر, ونجحنا والحمد لله في تحقيق الأمن لأنه أساس الاستقرار. وأعلن الجنزوري أن الحكومة تعاملت مع المواطن من أجل تحسين معيشته فتوافرت المواد التموينية ولا يمكن أن يتحقق أي إنجاز إلا بتوفيق من الله وسبحانه وتعالي وتوافرت المواد التموينية ورغيف الخبز وكل شيء يسير تلقائيا بفضل حرص كل مواطن علي اداء واجبه في موقعه الذي يعمل فيه. وكشف الجنزوري عن اعتماد مبلغ002 مليون دولار اعتمادا اضافي لتمويل توفير المواد البترولية لمواجهة زيادة استهلاكها خاصة بسبب دخول الصيف هذا بالإضافة لعقد اجتماع عاجل لوضع خطة لتوفير السلع التموينية وبنصف سعرها للمواطنين خلال شهر رمضان. وانتقد رئيس الوزراء ما تداولته بعض وسائل الإعلام بوصف حكومته بأنها حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا أنه جاء وأفراد حكومته للعمل حتي لو بقي لهم في العمل ساعة واحدة مشيرا إلي أنه إما أن نعمل أو نجلس بمنازلنا. وقال الجنزوري شكرا لله والجيش المصري والشرطة والقضاء الشامخ وشعب مصر العظيم وقد هنأت الرئيس محمد مرسي وقد هنأته فور إعلان فوزه والتقيت به وخرجت من عنده لأعمل في مكتبي بشكل عادي بصرف النظر عما يقال بأن الحكومة هي لتسيير الأعمال, ونستعد لدراسة توفير المواد التموينية وسنعمل حتي لو كنا سنترك غدا وقال: اتمني للرئيس مرسي النجاح وأنا مصري حريص علي نجاح مصر وأعمل حتي قبل أن اغادر وادعو لكم بالصحة ولمصر كل الخير. وفي تعقيبه علي كلمة رئيس الوزراء أكد علي فتح الباب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري خلال مناقشته لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية أن الدكتور الجنزوري تولي المسئولية في ظروف صعبة للغاية وهو الآن الذي يجب شكره ويجب علي الجميع تجاوز السلبيات واعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية ليتناسب ذلك مع ثورة52 يناير المباركة والتي قدم فيها عدد كبير من ابناء هذا الوطن أرواحهم فداء للوطن. كما أنه قد آن الأوان لإصلاح منظومة التعليم والبداية بالتعليم الفني من خلال إشراك القطاع الخاص والمستثمرين, مشيرا إلي أن إصلاح التعليم الفني يصب مباشرة في إصلاح منظومة التعليم الجامعي. وقال ناجي الشهابي( حزب الجيل): أحيي الدكتور كمال الجنزوري ومعه أشخاص تحملوا المسئولية في وقت صعب فأدوا واجبهم جميعا بأمانة وصدق وشرف ونزاهة, وهم بذلك يكونون قدوة من أجل من يأتي بعدهم, لقد قامت حكومة الجنزوري بواجبها الوطني فأعدت خطة قومية تساعد الشعب المصري علي أن يعيش حياة كريمة. وأكد حمدي حسن( حزب السلام الديمقراطي) أهمية تقدير جهد الحكومة علي ما تم بذله من أجل تحقيق المصلحة العامة والنهوض بالبلاد, وطالب بالاهتمام بتنمية الوادي الجديد الذي يمثل نصف مساحة مصر تقريبا. وكان المجلس قد وافق علي مشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام2102 3102 وهو العام الأول من الخطة الخمسية2102 .7102 ومن المقرر أن يستأنف المجلس اجتماعاته يوم8 يوليو المقبل.