تكاليف إقامة الدولة الفلسطينية وواقع النظرة الأمريكية وإداراتها المتعاقبة بسياستها (التأجيل للغير) إلى ما شاء الله، لن يستطيع، أى رئيس راحل أو قادم ان يحقق بمفرده السلام فى الشرق الأوسط، ويستجيب لنداء المجتمع الدولى والمجتمع المدنى المعنى بحقوق الإنسان (بحل الدولتين) امام المواجهة القادمة من الحكومة الإسرائيلية لتفعيل قانون (تسوية الاستيطان) مهمة الكنيست لإضفاء الشرعية القانونية على المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وليصبح التوسع الاستيطانى هدفاً واقعياً للقضاء على (حل الدولتين) .. للأبد بالضرورة ستتحمل إسرائيل حياة أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، وسوف تتكفل إسرائيل بسداد الفاتورة بالإضافة إلى احتمالية توقف الدول المانحة عن الدعم وهو ما يكبد الخزانة الإسرائيلية ثلاثة مليارات دولار سنويا على الأقل فى ذات التوقيت تحاول حركة فتح لملمة اثار الخلافات بداخلها قبل انعقاد المؤتمر السابع المعنى بترتيب البيت الفلسطينى تحقيقا للأهداف الوطنية بعيداً عن شخصنه الصراع أو التوافق أو التآمر أو التناقض مع منظمة حماس المدعومة من قطر.. خطر قادم حذر منه (مروان البرغوثي) المناهض المعتقل المعنى الحقيقى بهموم مستقبل القضية الفلسطينية، وهو ما تناولته عشرون دولة شاركت فى منتدى (حوار المنامة) برؤساء وبوزراء دفاع ومستشارى أمن قومى، وقد تناولوا المتغيرات الإقليمية والدولية لتفعيل الاستقرار فى الشرق الأوسط ومكافحة التطرف والإرهاب.. إنها معركة وجود للوطن العربى فلا مكان للتغلف أو التشرذم ولا إبقاء للاحتلال فى ميزان القوى يسمح بقهر إرادة امة وواقعها الجغرافى المحاط بمربع الذئاب الخادعة (إسرائيل تركياإيرانقطر) للحديث بقية. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم