فى مثل ذلك اليوم 25 من يناير 1952 حدثت موقعة الاسماعيلية التي استشهد فيها خمسون شهيدا من رجال الشرطة المصرية وكانت حصيلتها ايضا ثمانين جريحا. استشهدوا وجرحوا لأنهم رفضوا تسليم اسلحتهم واخلاء مبني المحافظة في الاسماعيلية للإحتلال الانجليزي بالرغم ان المعركة كانت غير متكافئة بالمرة ومنذ ذلك التاريخ ويعتبر هذا اليوم تخليداً لذكرى الموقعة . في عام 2009، اصدر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قرارا بإعتبار هذا اليوم إجازة رسمية في الدولة وعيد قومي في الاسماعيلية تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم. تحية لرجال الشرطة الذين يستشهدون كل لحظة كى تحيا مصر . تحية لهم فى عيدهم على ما يبذله هؤلاء من تضحيات تؤرخ لصفحات وطنية ناصعة في تاريخ مصر . تحية إلى من ضحوا ولا يزالون يضحون وقدموا الدماء راضيين من أجل مصر ورفعتها وتقدمها كل عام وأنتم بخير يا أشرف الرجال . فتلك التضحيات يعجز القلم عن سردها, تضحيات أعادت للشرطة مكانتها فى قلوب الشعب . هؤلاء الرجال يواصلون الليل بالنهار لحفظ الأمن والأمان يسهرون على حمايتنا ويتركون بيوتهم وأسرهم يفتحون صدورهم في وجه رصاص الغدر والارهاب ويحموننا لا يهتم أحد منهم بمستقبل أطفاله فى حال استشهاده ولم ينتبه أحدهم لنداء حبيبة تنتظر عودته فلقد كان نداء مصر أقوى من كل تلك النداءات . ورغم كم الشهداء والجرحى من أبناء جهاز الشرطة إلا أن ذلك لم يزيدهم إلا إصراراً على الحفاظ على أمن الوطن وسلامته ليضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل مصر. يخرج كل منهم من بيته محتسباً نفسه لله، سبحانه وتعالى، لأنه يعرف أن خروجه كل صباح من بيته قد يكون الخروج الأخير. إن ضابط الشرطة الذى يتصدى الآن بروحه قبل سلاحه لهذه الموجة الخسيسة من إرهاب . سيذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات رجال الشرطة في مواجهتهم الإرهاب ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها، والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، وهم يتصدون لقوى الإرهاب والشر والتطرف، دفاعًا عن أمن واستقرار مصر، وحماية لجبهتها الداخلية . إن الابطال دائمًا يصنعون التاريخ وهى مقولة جسدت فى معاركهم ضد الإرهاب . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة;