دافع الفرنسى هيرفى رينار المدير الفنى للمنتخب المغربى لكرة القدم عن مواطنه ميشيل دوساييه وتصدى للصحفيين والمراسلين الذين حاولوا توجيه الانتقادات واللوم إلى دوساييه بعد خروج فريقه المبكر من رحلة لدفاع عن اللقب فى بطولة كأس الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين المقامة حاليا فى الجابون. وقاد رينار المنتخب المغربى إلى الفوز 1 /صفر على نظيره الإيفوارى فى الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وودع المنتخب الإيفوارى بقيادة مديره الفنى دوساييه البطولة من الدور الأول حيث تجمد رصيده عند نقطتين فقط من المباريات الثلاث التى خاضها فى المجموعة. وكان رينار قاد المنتخب الإيفوارى للفوز باللقب فى 2015 قبل أن يرحل عن تدريب الفريق ليتولى مسئولية المنتخب المغربي. وردا على سؤال عن إمكانية استقالته بعد هذه الهزيمة، فى المؤتمر الصحفي، أجاب دوساييه: «أشعر بخيبة أمل شديدة لأننا لم نحقق الأهداف التى حضرنا من أجلها. كان طموحنا هو اجتياز فعاليات الدور الأول ومواصلة التقدم فى البطولة حتى الدفاع عن لقبنا القاري. لم تكن ليلتنا وكانت المباراة فى غاية الصعوبة». ولكن رينار استأذن دوساييه للرد على هذا السؤال، وقال : «أرى أننى بحال جيد للغاية يسمح لى بالحديث. هنا ليس ساحة محكمة... لديكم مدرب رائع هو ميشيل دوساييه أعرفه منذ زمن طويل. قاد دوساييه الفريق لنهائيات كأس الأمم الإفريقية الحالية، كما استهل مسيرته فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بأفضل شكل ممكن». وأضاف : «تعرضت لنفس السيناريو مع المنتخب الزامبى فى كأس إفريقيا 2013 بعد عام واحد من فوزنا باللقب فى نسخة 2012 . تعادلنا فى ثلاث مباريات بالدور الأول وخرجنا مبكرا من رحلة الدفاع عن اللقب. أطالبكم بمزيد من الاحترام للمدربين». وأشار رينار إلى أن المنتخب الإيفوارى يمر بمرحلة إحلال وتجديد فى صفوفه بعد اعتزال عدد من نجومه الكبار ويحتاج لمزيد من الوقت. وألمح رينار إلى أنه عانى من هذه الطريقة لانتقاد المدربين عندما كان مدربا لكوت ديفوار. وقال المدرب الفرنسى الشهير: «قال لى البعض آنذاك أننى لا أستحق منصب المدير الفنى للمنتخب الإيفواري. ولكن نفس الأشخاص كانوا يرقصون ويحتفلون بعدها بثلاثة أسابيع (بفوز الفريق باللقب) «. ولم يتردد رينار أيضا فى مهاجمة النقاد المغاربة الذين انتقدوا اختياراته للاعبين فى قائمة الفريق لهذه البطولة وأكدوا قبل بداية البطولة أنه ارتكب العديد من الأخطاء فى هذه الاختيارات. وقال رينار إنه ينتظر أن يدفعهم الفوز فى هذه المباراة والتأهل للدور الثانى إلى النحيب والصراخ، مشيرا إلى أنه تعرض لنفس الانتقادات أيضا عندما كان مدربا لليل الفرنسى حيث لم يمنحه النقاد الوقت الذى يحتاجه.