أعلنت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبى «فرونتكس»أمس أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان التى تمثل البر الأوروبى انخفض خلال 2016 بمعدل الثلثين مقارنة بعام 2015. وقالت الوكالة إن المهاجرين الذين ما زالوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق الجزء الغربى من البحر المتوسط ، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون. وأوضحت أن نحو 62 ألف مهاجر لا يزالون عالقين فى اليونان، وأن 181 ألف مهاجر آخرين وصلوا بالفعل إلى إيطاليا خلال العام الماضى قادمين من شمال افريقيا، من خلال ما يطلق عليه طريق هجرة البحر المتوسط. وأضافت أن هذه النسبة تعد أكبر معدل للمهاجرين يتم تسجيله عبر هذا الطريق، وأنها تمثل زيادة واضحة مقارنة بالعام الذى سبقه. وأشارت"فرونتكس"إلى أن الاتفاق منح تركيا مساعدات مالية والسماح لمواطنيها بالسفر إلى دول الاتحاد بدون تأشيرات والإسراع فى مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد، ولكن هذه البنود تم تعليقها عقب الحملة التى شنتها الحكومة التركية فى أعقاب المحاولة الانقلابية التى وقعت فى البلاد فى منتصف يوليو الماضي. وفى غضون ذلك، ناشدت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، حكومة أثينا الاسراع بنقل طالبى حق اللجوء من جزر بحر "إيجه" إلى داخل اليونان. وقال أدريان إدواردز المتحدث الإعلامى باسم المفوضية فى جنيف أن أوضاع ملتمسى حق اللجوء فى الجزر اليونانية "سيئ للغاية"رغم محاولات تحسين أحوالهم. وأشار إلى إمكانية تدهور أوضاع اللاجئين بصورة أكبر مع انخفاض درجات الحرارة فى الجزر اليونانية. وفى فيينا، أقرت الحكومة النمساوية حزمة تعديلات من شأنها تغليظ العقوبات ضد طالبى اللجوء الذين يقدمون معلومات مغلوطة عن حقيقة هوياتهم أثناء الإجراءات القانونية للجوء، وكذلك الأفراد الذين لم يغادروا الأراضى النمساوية بعد صدور قرارات نهائية برفض طلبات لجوئهم.