طالب فابريس ليجيري، رئيس وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبية(فرونتكس)، اليوم الأربعاء، باحتجاز اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم، من أجل ضمان عودتهم إلى وطنهم. وقال ليجيري، في تصريح صحفي، نقلته الوكالة النمساوية الرسمية(أ ب أ)، إنه "يتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة". ودعا، إلى سرعة ترحيل اللاجئين الذين ليس لهم الحق في اللجوء إلى بلدانهم الأصلية، معرباً عن توقعه بأن يفر الكثير من اللاجئين من مناطق الأزمات باتجاه الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى ضرورة احتجاز اللاجئين المذكورين إذا لزم الأمر، لضمان عودتهم إلى وطنهم، مشيراً أن قانون الاتحاد الأوروبي، يجيز احتجاز اللاجئين غير الشرعيين، لمدة تصل إلى 18 شهراً من أجل تنظيم عودتهم إلى وطنهم. وكانت فرونتكس، سجلت عبور أكثر من 800 ألف لاجئ، المعابر الحدودية لدول الاتحاد الأوروبي، بشكل غير شرعي هذا العام. ومنذ بداية العام الحالي، وصل إلى السواحل اليونانية 560 ألف لاجئ، عبر البحر المتوسط، معظمهم من السوريين، لكن المئات لقوا حتفهم خلال الرحلة من تركيا إلى الجزر اليونانية القريبة، بسبب الأمواج العاتية وسوء الأحوال الجوية. تجدر الإشارة إلى أن السواحل الإيطالية، هدف آخر للمهاجرين من منطقة شمال أفريقيا إلى أوروبا. ووافقت قمة الاتحاد الأوروبي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على تعزيز وكالة فرونتكس من أجل توفير حماية أفضل للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتتمثل مهمة فرونتكس، في تأمين حدود الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع الدول غير الأعضاء، وهي مسؤولة عن تنسيق أنشطة قوات حرس الحدود، ومواجهة عمليات التهريب غير الشرعية للبشر، وحماية الحدود من العناصر الإرهابية المحتملة، وتأسست في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005، ومقرها وارسو، عاصمة بولندا. وقد وافقت قمة الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر/أيلول الماضي، على إنشاء 11 نقطة ساخنة(5 في اليونان و6 في إيطاليا) لتكون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهاتين الدولتين تستقبل معظم اللاجئين ويظلون فيها حتى يتم البت في طلبات لجوئهم، وقد تم بالفعل افتتاح أول نقطة في اليونان بجزيرة ليسبوس مؤخراً، ومن يتم الموافقة على طلبه يدخل الاتحاد ومن يرفض يعود إلى وطنه.