إقترح بعض العاملين بهيئة السياحة عبر مواقع التواصل الإجتماعى مبادرة لفتح أسواق جديدة فى دول العالم من أجل تنشيط حركة السياحة وإنعاش الحالة الإقتصادية فى مصر. وهو ما أكده بعض المراقبون المختصون فى هذا الصدد ، وتقوم فكرة المبادرة على بذل نشاط ترويجى متميز للسياحة المصرية فى الدول المتقدمة بشكل أكاديمى مخطط له علميًا وعلى أسس سليمة بما يحقق عائد سياحى كبير لمصر ، ويتضمن المقترح زيادة عدد الرحلات والبرامج التنشيطية لكافة أنواع السياحة التى تزخر بها مصر، لاسيما الأنواع التى نستطيع من خلال مواردنا الطبيعية تحقيق طفرات سياحية بها ؛ ومنها السياحة العلاجية التى تعتمد على الأعشاب الطبية المتواجدة بكثافة فى سانت كاترين ، وكذلك المياه الكبريتية المنتشرة فى سيناء والوادى الجديد ، بالإضافة إلى السياحة البيئية المتمثلة فى المحميات الطبيعية التى لا مثيل لها فى العالم ، وكذلك التسويق للسياحة الدينية خاصًة عبر دول جنوب شرق آسيا ، والجدير بالذكر ان فكرة فتح الأسواق الجديدة فى دول العالم ستسهم أيضًا فى تنشيط السياحة العربية البينية والتى تكاد تكون منعدمة بكل أسف ، ومن المعروف امتلاك مصر لأكثر المناطق جمالاً من حيث الطبيعة الرملية والتى تصلح للعروض الرملية فى الصحراء الغربية والواحات وسيوة والفرافرة ، هذا بجانب إمكانية إستخدام البحر الأحمر بالكامل لعمل سياحة بحرية عبره فى مناطقه ذات الطبيعية الخلابة كنويبع ، وسفاجا ، خليج العقبة ، السويس ، ولاشك ان هذه الأفكار ستكون حافزا قويًا لجلب السياح اذا ما عززت بالدعاية عن الرحلات بشكل إحترافى سليم وبما يفى بمتطلبات السائحين . وفى اعتقادى ان مصر الآن بحاجة ماسة لهذه المبادرة ، فعملية فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية بدول العالم لن يحدث بين ليلة وضحاها ، وقبل البدء فى فتح أسواق جديدة فى دول العالم لابد من توفير دراسات على شرائح المجتمع المستهدف لمعرفة الحركة السياحية والحالة الاقتصادية للبلد ذاتها حيث تؤثر الحالة الإقتصادية تأثيرا مباشرا على حركة السياحة بها . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;