عبير وأمينة شقيقتان عمراهما 41 و32 عاما، تعانيان منذ نعومة أظافرهما شللا رباعيا، وتم عرض تقاريرهما، والفحوص التى أجريت لهما على أطباء فى مصر وخارجها، وتبين أن حالتهما نادرة جدا، وليس لهما علاج حتى الآن، إذ إنهما بدون عمود فقرى، وتصل نسبة هشاشة العظام لديهما إلى مائة فى المائة، وقد هاجمتهما أمراض أخرى منها تليف فى الكبد، وحصوات بالكلى، والمرارة، وضعف عضلة القلب، والسكر، وقرح الفراش.. وزادت على ذلك حالة الاكتئاب التى ألمت بهما، خاصة أنهما فى سن النضوج، وقد حباهما الله بذكاء شديد، وتدركان تماما صعوبة وضعهما، وحياتهما القاسية المليئة بالآلام، حيث أصبحتا أسيرتين ل «كرسيين متحركين» داخل جدران منزلهما، فلا تستطيعان تناول الطعام والشراب، ولا تبديل ملابسهما وحدهما، ويتولى آباهما رعايتهما فى جميع شئونهما الحياتية بنفس راضية، حتى إنهما لم يحرمهما من التعليم، فكان والدهما يصطحبهما إلى المدرسة الكائنة فى الشارع الذى يقطنون به، ثم العودة إلى المنزل، واكتفى بحصولهما على شهادة الثانوية العامة، لعدم قدرته على تحمل أعباء انتقالهما صحيا، بعد أن أنهكه وزنهما الزائد. ومع مرور الأيام، تتفاقم حالة عبير وأمينة، وتزداد فاتورة علاجهما إلى أكثر من ستة آلاف جنيه شهريا، وأصبح والدهما عاجزا عن تدبير ثمنها، حتى إنه استدان من الصيدلية التى يبتاع منها الأدوية اللازمة لهما، ولا يدرى كيف يدبر هذا المبلغ شهريا، فهو بالمعاش ودخله بسيط، لا يكفى حتى ثمن الحفاضات والكريمات والمراهم الخاصة لقرحة الفراش الملازمة لهما. وكل ما يرجوه هو أن يجد من يسدد عنه فاتورة الدواء للصيدلية، ومساعدته فى توفير ثمن علاجهما شهريا!.