ممثلو منظمة تضم 18 ألف صحيفة و15 ألف موقع على الإنترنت و30 ألف شركة نشر و80 اتحاد للناشرين فى 120 دولة اجتمعوا فى مؤتمر بمدينة برشلونة الاسبانية الاسبوع الماضى لبحث التحديات التى تواجهها صناعة الصحافة ووضع الحريات والمساواة بين الجنسين فى المؤسسات الإعلامية. وتعنى المنظمة الدولية للصحف والناشرين التى تأسست فى عام 1948 فى فرنسا ولها مراكز فى ألمانيا وسنغافورة والهند بقضايا الصحافة والنشر والتدريب فيما يركز برنامج النساء فى الأخبار على تحقيق المساواة بين الجنسين وتوفير فرص التدريب. وتتمثل مهمة المنظمة فى الدفاع عن قيم حرية الصحافة ودعمها والترويج لها ومواجهة القيود التى تعوق عمل وسائل الاعلام وتمهيد الطرق أمام الابتكارات ومساعدة المؤسسات الصحفية على النجاح فى عملية التحول وتقوية دورها الحيوى فى المجتمعات المنفتحة ودعم وسائل الإعلام على تحقيق الاستقلال الاقتصادى باعتباره شرطا أساسيا لتمتعها بالحرية. وتكرس المنظمة جهودها لتعزز التعاون الدولى بين الناشرين ومشاركة أفضل الممارسات المهنية سواء فى مجال إدارة العمل أو التكنولوجيا من خلال تبنى وترويج المعايير المتميزة للجودة والتفاعل مع السلطات العامة والمؤسسات والشركات التجارية للترويج لحرية واستقلال الصحافة. و المنظمة بمثابة ملتقى وساحة للعاملين فى مجال النشر سواء من التخصصات التحريرية والتكنولوجية والخدمية والتنفيذية والبحثية من أجل تبادل الخبرات ، حيث يجتمع سنويا نحو 9 آلاف مسئول تنفيذى يمثلون 3500 هيئة تستفيد من خدمات المنظمة. قضية الفيس بوك أندرياس فايفر مدير المنظمة طرح ما أسماه «قضية الفيس بوك» والتى ناقش فيها العلاقة المرتبكة بين وسائل التواصل الاجتماعى وخاصة الفيس بوك وجوجل من ناحية ووسائل الاعلام المحترفة المتخصصة من ناحية ثانية. وقال يجب ألا نصدق أن شركة برأسمال 361 مليار دولار ومراكز بحوت ودراسات تطور صناعة طائرات تعمل بالطاقة الشمسية تنقصها القدرة والموارد على منع الأخبار الكاذبة من تهديد العملية الديمقراطية». وأضاف أنها أصبحت ذات سطوة كبيرة بجمهورها الذى يبلغ مليارا و800 مليون نسمة وتبلغ نسبة من يصلهم الفيس بوك 25% من سكان العالم و50% من سكان الولاياتالمتحدة وأصبحت تقدم الأخبار وهى ليست وسائل تقديم أخبار. وأضاف ان وسائل التواصل الاجتماعى استحوذت على اكثر من 64 % من عائدات سوق الإعلانات. وفى الربع الاول من العام الحالى فان كلا من فيس بوك و جوجل استحوذا على 85% من حصة وسائل التواصل الاجتماعى فى الإعلانات بما يؤشر لسطوتهما. وقال ان الفيس بوك أصبح بشكل متصاعد مصدرا للأخبار ناشرا لها ويرفض أن يعتبر نفسه شركة إعلامية كما انه اصبح وسيلة قيمة معترف بها لتوسيع نطاق نشر المطبوعات. وطرح سؤالا: هل يتناسب نشر الأخبار مع أرض عجائب الفيس بوك المحاطة بالجدران؟ وكانت اجابته المختصرة : كلا. حرية الاعلام وحق النساء باعتبار تحقيق المساواة بين الجنسين فى وسائل الإعلام شرطا أساسيا لحرية الصحافة والتنمية كما يقول فينسنت بيرانى المدير التنفيذى للمنظمة ونظرا لقلة ما تنشره الصحف العربية عن النساء فان برنامج «النساء فى الأخبار» الذى يعد جزءا من استراتيجية منظمة وان - ايفرا حول التنوع الاجتماعى وحرية الإعلام التى تدعمها الوكالة السويدية للتعاون الإنمائى الدولى (سيدا) يسعى لتعزيز تمثيل المرأة فى المناصب العليا فى صناعة الإعلام فى الشرق الأوسط. تقول ميلانى ووكر مديرة البرنامج انه يسعى الى تمكين الصحفيات النساء للمساهمة فى صياغة الأجندة التحريرية، والدفع بالمحررات الصحفيات نحو المواقع القيادية فى الصحف ووسائل الإعلام ومعالجة اختلال التوازن بين الجنسين فى وسائل الاعلام. وتقوم المنظمة بتنفيذ برامج تدريبية مكثفة وممتدة لتزويد الصحفيات بالخبرات والاستراتيجيات والدعم لتمكينهم من التقدم فى بيئة عمل مواتية ويسعى الى تمكين الصحفيات النساء للمساهمة فى صياغة الأجندة التحريرية ، والدفع بالمحررات الصحفيات نحو المواقع القيادية فى الصحف ووسائل الإعلام و معالجة اختلال التوازن بين الجنسين فى وسائل الاعلام. وتسعى لإزالة العقبات المؤسساتية التى تحول دون وصول النساء الى مراكز القيادة، ويتم ذلك من خلال إجراءات مخططة لبناء القدرات. والهدف ليس فقط وصول المرأة للمواقع القيادية فى وسائل الإعلام ولكن خلق ثقافة عامة للتأثير فى المجتمع بشكل عام وتغيير صورة المرأة باعتبارها شريكة فى المجتمع و ليس الأمر معركة بين الرجل والمرأة.