أعلن خليفة العبيدى مدير مكتب الإعلام للقيادة العامة للجيش الليبى أنه فى صباح أمس تم تحرك رتل مسلح من ميليشيا ما يسمى «سرايا الدفاع عن بنغازى» التى تتمركز فى الكفرة جنوب منطقة الحقول النفطية، وكان يهدف إلى الوصول إلى خزانات الموانئ النفطية واحراقها. وأضاف فى تصريحات للأهرام أن عناصر هذه الميليشيا تقدموا حتى مدينة بن جواد بالقرب من ميناء السدرة. وأضاف أنه تم استهداف الفوج الأول من سياراتهم عن طريق سلاح الجو الليبى وتم اصابة أكثر من 50 سيارة ومدرعة ، ثم تم الاشتباك البرى مع الفوج الثانى من قبل قوات الجيش العربى الليبى بقيادة غرفة عمليات سرت الكبرى بقيادة العميد محمد حمودة وتم تكبيد العدو خسائر كبيرة وتم السيطرة وغنم 32 آلية والقبض على ثلاثة قادة من الميليشيات.وأعلن العبيدى استشهاد أحد أفراد القوات المسلحة الليبية فضلا عن وقوع عدد من الاصابات . وتابع خليفة العبيدى أن ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازى كان ضمن صفوفها مقاتلون أجانب وغير ليبيين ، مشيرا إلى أنها شنت هجومها بناء على تعليمات وأوامر للأسف من مهدى البرغثى وزير دفاع ما يسمى بحكومة الوفاق. وأكد مدير مكتب إعلام القيادة العامة أن الهدف من هذا الهجوم الفاشل هو احراق خزانات الموانئ النفطية بعد سيطرة الجيش بالكامل عليها واعادة ضخ تصدير النفط، وأن الجيش الليبى بقواته الجوية والبرية استطاعت أن تصد هذا الهجوم وحركة سير تصدير النفط لازالت مستمرة. أكد جون ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسى أن خسارة تنظيم «داعش» الإرهابى لمعقله فى سرت مرحلة مهمة لكنها غير كافية للحد من التهديد الإرهابى فى ليبيا. وكان العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى قد أكد أن سلاح الجو الليبى تمكن من قصف آليات تابعة ل»سرايا الدفاع عن بنغازي» التى تمركزت بالقرب من منطقة «اهراوة» شرقى مدينة سرت. من ناحية أخرى، تضاربت الانباء حول سيطرة بعض الفصائل المسلحة على بلدة بن جواد القريبة من الموانئ النفطية ففى الوقت الذى قال متحدث باسم قوة حراسة موانئ إن اشتباكات اندلعت أمس بالقرب من مدينة بن جواد غرب الموانئ النفطية الرئيسية فى ليبيا و أكد مسئولون أمنيون إن جماعات مسلحة سيطرت على البلدة، قال مفتاح المقريف قائد حرس المنشآت النفطية فى المنطقة إن قوات الأمن فى المنطقة الشرقية نجحت فى الدفاع عن موانئ النفط. وأعرب لودريان، أمام منتدى داكار للسلم والأمن فى أفريقيا عن استعداد بلاده لدعم رئيس الوزراء الليبى فايز السراج وحكومته بما فى ذلك تدريب الحرس الوطنى وتقديم المعلومات الاستخباراتية، معتبرا العمل السياسى لابد أن يكون أساسيا، مشددا على ضرورة أن تتحدث كافة الأطراف الليبية بصوت واحد للوصول لهذه النتيجة، مؤكدا أن انتصار سرت قد يكون عنصرا محفزا للوصول إلى الاندماج السياسي. من جانبه ، أشار موسى كونى نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية إلى وجود معلومات عن اتصالات جرت بين «داعش» وتنظيم القاعدة فى شمال وجنوب البلاد، مضيفا «نعلم أن مجموعات تمكنت من الفرار من سرت»، مرجحا أن يكون عناصرها «هربوا إلى الصحراء مع بعض الخلايا النائمة فى عدد من بلدان المنطقة». هذا فيما احتفلت بعض القوات الليبية التى تهيمن عليها كتائب من مدينة مصراتة بطرد داعش من سرت و قال المتحدث بأسم الحملة العسكرية أن العمليات ستتواصل لحين تأمين المنطقة الأوسع. وأطلق مقاتلون النار فى الهواء مرددين «ليبيا حرة» و «دم الشهداء لا يضيع هباء.» وفى غضون ذلك، اقترح مارتن كوبلر ، المبعوث الدولى لليبيا ست نقاط لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية فى البلاد. وذكر مركز أنباء الأممالمتحدة إن ذلك جاء فى الإحاطة التى قدمها كوبل للمجلس أمس الأول أمام الجلسة التى ناقشت الأوضاع فى ليبيا، التى تحدث فيها عن الإنجازات والتحديات الراهنة وتوقعاته للمستقبل الذى ينتظر ليبيا.وشدد المبعوث الأممى على ضرورة أن تمضى ليبيا قدمًا، مقترحًا معالجة المسائل السياسية المعلقة، ومسألة الجماعات المسلحة فى طرابلس بشكل عاجل ، ومنح اولوية تنفيذ انتعاش اقتصادى فى سرت وبنغازى ، ومعالجة أساسيات الاقتصاد الليبي، ومعالجة حقوق الإنسان وسيادة القانون ووضع المهاجرين، وأهمية عودة البعثة الدولية إلى طرابلس بطريقة تدريجية بعد معالجة المسائل الأمنية وتحجيمها.