أعلن وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر أن الجيش الأمريكى وشركاءه الدوليين يحتاجون للبقاء فى العراق حتى بعد الهزيمة المرتقبة لتنظيم «داعش» فى الموصل شمالى العراق. ونقلت قناة «سكاى نيوز» بالعربية امس عن كارتر قوله، فى كلمة ألقاها خلال منتدى الدفاع الوطنى الذى عقد فى مكتبة ومتحف رونالد ريجان فى كاليفورنيا، إن هناك الكثير مما يجب عمله بعد طرد «داعش» من العراق للتأكد من تحقيق انتصار كامل على التنظيم من خلال مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب الذين قد يلجأون لإعادة التموضع والتشكيل من جديد فى العراق. ودعا كارتر إلى جهد دولى مشترك لتدريب وتجهيز ودعم الشرطة المحلية وحرس الحدود العراقى للحفاظ على أمن المناطق التى يتم تطهيرها من «داعش»، مشيرا إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة له فى منصبه يركز على ضمان الانتقال السلس لمفاتيح وزارة الدفاع لخليفته الذى سيعلن عن توليه المنصب رسميا الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس. ولم يوضح كارتر تفاصيل عن شكل الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق الذى اقترحه بعد هزيمة «داعش»، أو عدد القوات التى ستقوم بذلك. وفى الوقت نفسه، دمرت قوات «الحشد الشعبي»، سيارة مفخخة غرب تلعفر بالمحور الغربى لعمليات تحرير الموصل غربى محافظة نينوى شمالى العراق. وذكر إعلام الحشد الشعبى أن القوات بالمحور الغربى فجرت السيارة المفخخة التى دفع بها تنظيم «داعش» الإرهابى لاستهداف قرية «الشريعة العليا» المحررة غرب تلعفر. وعثرت القوات العراقية على عشرات «المصاحف المفخخة» فى قرية «كنعوص» بالساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شرقى نهر دجلة شمالى محافظة صلاح الدين. وأوضح مصدر عسكرى أن تنظيم «داعش» عمد إلى تفخيخ المصاحف ووضعها بمداخل المنازل وفى شوارع قرية كنعوص كشرك يتم تفجيره عند محاولة رفعه من مكانه، مشيرا إلى أن «داعش» قام بقص صفحات المصحف واستبدلها بمتفجرات مفخخة تغطى بالصفحة الخارجية للمصحف وهو أسلوب سبق أن استخدمه التنظيم فى المناطق التى ينسحب منها إضافة إلى تفخيخ المنازل بالعبوات الناسفة. ونصبت قوات الأمن الداخلى فى إقليم كردستان العراق «أسايش»، كمينا لثلاثة مسلحين انتحاريين يرجح أنهم من تنظيم «داعش» الإرهابى تسللوا إلى قرية «بونلة» التابعة لبلدة «دربنديخان» فى السليمانية شمال شرقى العراق. وقال مصدر أمنى كردى إن قوات الأسايش في دربنديخان نصبت كمينا للمسلحين، حيث فجر اثنان حزامهما الناسف، دون وقوع ضحايا بين الأسايش، التى اشتبكت مع المسلح الانتحارى الثالث وتمكنت من قتله. وعاودت الطائرات الحربية العراقية والتابعة للتحالف الدولى التحليق فى سماء الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق لاستهداف مواقع داعش وآلياته بعد تحسن الأحوال الجوية ولمساندة القوات البرية بالساحل الأيسر شرقى مدينة الموصل. وعلى صعيد أخر، اجتمعت الهيئة القيادية للتحالف الوطنى العراقى برئاسة عمار الحكيم ، فى بغداد، الذى قال ، إن مشروع «التسوية الوطنية» سيكون جامعا للعراقيين بعيدا عن سياسة الانتقام والتجريح، ويستثنى منها فقط من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين.