هناك أشخاص نقابلهم وقت الفراغ، وهناك أشخاص نتفرغ لمقابلتهم وأشخاص كلما عبست الأحداث بك يُفرغ كل ما بداخلك من هم عندما تري ضحكاتهم وتصرفاتهم الطفولية الصافية أمام عينيك، أما زعيط ومعيط فهم كل هذا وأكثر؛ الصديق والطفل الشقي والحب والحنان وفوق كل هذا الحياة ببركة دعاء الوالدين. يامن تحزن لعدم قدرتك لفعل شيء أو لحمل هم أو تعب إليك قصة زعيط ومعيط أصدقائي فكل منهم كمل ما ينقصه مع الأخر حتي أصبح الكل يكتمل بخفه ظلهم وحبهم للحياة .. عزيزي القارئ أقدم إليك السطور القادمة طعم الحياة مع زعيط ومعيط ..قصة في مقال. الكل يبحث عن المثالية والكمال وأغفلنا أن الكمال لله وحده، فُكل منا هناك شيئاً ينقصه بشكل أو بأخر، منا من يُدرك عيوبه ويحاول أن يعالجها أو يسترها عن عيون الأخرين وأخر يُكابر فهو لا يملك أي عيب أو نقص من وجهة نظرة، أما زعيط ومعيط أصدقائي الأعزاء فالحياة معهم أجمل وأبسط بكثير؛ فكل منهم يعترف بما ينقصه في الشخصية ويتعامل مع الموضوع ببساطه شديدة ومرح ليحول ما ينقصه إلي ميزة في عيون الأخرين، حتي الهم والمشاكل؛ اذا دخل أحدهم داخل هذا النطاق الهالك للإنسان وجدتُ المشكلة هي التي تَفر من بين الطيبة والحب والمرح؛ فهم بطبيعتهم وفطرتهم كالأطفال. زعيط ومعيط أصدقائي.. هذه ليست أسمائهم الحقيقية لكني أطلقت عليهم هذه الأسماء بين أحد مواقفهم الطريفة التي جعلتني أُدرك أن كمالهم معاً؛ فلكل منهم عيب يعرفها الأخر ليس لتشوية الصورة ولكن ليكمل أطارها بشكل أجمل بالأدوات المتاحة له هو الأخر. بعد أن أطلقت عليهم هذه الأسماء التي أخذت تتداول بيننا بدأت في البحث عن تلك الأسماء لأجد أن لها حكاية مضى عليها دهر لشخصين، احدهما يدعى زعيط وهو اعمى، والآخر يدعى معيط وكان كسيح لا يستطيع المشي، هؤلاء الاثنان كانا من قبيلة بدويه تمتهن الترحال بحثا عن المراعي. زعيط ومعيط كانا يعتبران حملا ثقيلا على أهليهم وفي يوم من الأيام قرر أهليهم الرحيل وهما نيام وتركاهما بالمكان ليواجها مصيرهما معاً، وعندما استيقظا في الصباح وجدا أن الجميع غادروا ولم يبقى احد، عندها بدءا يناقشان وضعهما وقررا اللحاق باهليهم ولكن كيف يلحقان باهليهم وهم في مثل هذا الوضع، بدءا يفكران بحل لهذه المشكلة التي تواجههما فاهتديا إلى طريقة عبقريه للحاق باهليهم، وكانت هي أن يقوم زعيط بحمل معيط على ظهره والسير به، أما مهمة معيط هي أن يقوم بإرشاد زعيط على الطريق فهو الآن يقوم مقام العينين له، وهكذا استمرا بالسير معاً كل منهم يكمل الأخر. لم أكن أعلم هذه القصة لكني مع زعيط ومعيط العصر الحالي عرفت معني وقيمة حب استكمال ما ينقصني مع من أحب .. زعيط ومعيط الفرق بينهم حرف واحد لكن اجتمعت بينهم باقي الحروف لتتحد معاً معلنه أن الحياة مع زعيط ومعيط لها مذاق خاص. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;