أعلن الحشد الشعبى أمس انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربى من عملية «قادمون يا نينوى» لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وأوضح أحمد الأسدى الناطق باسم الحشد فى بيان أن المرحلة التى انطلقت صباح أمس تهدف «لعزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعدادا لتحريرها». وتمكنت قوات «الحشد الشعبى» من السيطرة على قرية «خرابة جحيش» جنوب غربى تلعفر، وأن مسلحى داعش انسحبوا إلى داخل مركز قضاء «تلعفر». كما قصفت طائرات القوة الجوية العراقية مواقع داعش فى قرية «العبرة» التابعة لقضاء تلعفر،استناداً إلى معلومات من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، مما أسفر عن تدمير مركز قيادة وسيطرة التنظيم الإرهابى إضافة إلى تدمير مخازن للعبوات الناسفة فى حى القلعة منطقة الفرحان التابعة لقضاء تلعفر. ومن ناحية أخرى ،فضحت سبورة من داخل مقر لتدريب القناصة بتنظيم «داعش» فى جنوب شرق مدينة الموصل، مركز نينوى شمال العراق، أماكن المعسكرات الخفية للتنظيم فى العالم التى يتجهز فيها العناصر لعمليات إرهابية، ومنهم من يسلك الأراضى التركية نحو العراقية والسورية،وحملت السبورة عنوان «الكتلة الخاصة» لتنظيم «داعش»، فى المقر داخل منزل بقضاء الحمدانية الذى تسكنه غالبية من المكون المسيحى فى نينوى، وحررته القوات العراقية نهاية أكتوبر الماضى من قبضة الدواعش. وحصلت مراسلة وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» فى العراق على صورة للسبورة من مصدر من وحدات حماية سهل نينوى التى تضم المقاتلين المسيحيين، عند تفتيش المنازل لتطهيرها من «داعش» فى قضاء الحمدانية. وتضم كتلة «داعش»، زعامة الأمير على تسعة مفاصل هى: فرع المعسكرات، وفرع يحتوى على «التحصين والمتابعة، والطبابة»، أما الفرع الثالث فيضم: الذاتية، والدوارى، والمالية، والتجهيز، والبريد. وكشفت السبورة مواقع معسكرات تنظيم «داعش» فى العراقوسوريا، والعالم، وأولها فى الرقة التى يتخذها التنظيم عاصمة له فى شمال الأراضى السورية، على الضفة الشرقية لنهر الفرات. والمعسكر الثانى فى القوقاز المنطقة الجبلية فى حدود قارتى أوروبا وآسيا. وموقع المعسكر الثالث لتنظيم «داعش» فى عدنجنوب اليمن، وهى ثانى أهم مدينة يمنية بعد العاصمة صنعاء، على الساحل فى خليج عدن وبحر العرب. ومع الأراضى العراقيةوسوريا، جمع تنظيم «داعش» مناطق منها القائم بغرب الأنبار مع محافظات سورية، أطلق عليها ما يسمى ب «ولاية الفرات» تشمل مساحات صحراوية واسعة فيها معسكر «الفرات» وهو الرابع من نوعه للتنظيم فى مخطط السبورة،وحسب المخطط، يقع المعسكر الخامس لتنظيم «داعش» فى مدينة الطبقة قرب مطار عسكرى للقوات السورية، على بحيرة الفرات، على بعد نحو 50 كلم عن مدينة الرقة فى شمال سوريا. وخصص تنظيم «داعش» معسكر الطبقة لعناصره الذين يُطلق عليهم «الانغماسيون»، وهم مقاتلون مزودون بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة يستخدمونها فى الهجمات التى يحددها لهم التنظيم، وبعد نفاد الذخيرة من أسلحتهم يفجرون أحزمتهم. وفى الحجاز، المنطقة التاريخية وأحد أقاليم شبه الجزيرة العربية، غرب المملكة العربية السعودية، يقع المعسكر السادس لتنظيم «داعش»، وفقاً للرسم التخطيطى فى السبورة. وفى منتصف السبورة،كتب تنظيم «داعش» ملاحظة بخط عريض نصها: «يتدرب فى كل معسكر «84» وافداً «أى منتميا للتنظيم». ومن جهتها أعلنت الأممالمتحدة نزوح أكثر من 68 ألف شخص من مدينة الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية الشهر الماضى لتحرير المدينة من تنظيم «داعش» الإرهابى.وذكرمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى بيان إن هناك «68550 مشردا حاليا فى حاجة إلى مساعدة إنسانية».