اعتبر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده مثل السد الذى يحول بين المنظمات الإرهابية من جهة والعالم وعلى رأسه أوروبا من جهة أخرى، وقال إنه «إذا انهار هذا السد فإن هذه المنظمات ستغرق العالم بالدماء». وأضاف فى كلمة له خلال الجلسة الختامية للاجتماع ال62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطى «الناتو» المنعقد فى مدينة اسطنبول أن «العالم يواجه اختبارات وتهديدات جديدة، فى مقدمتها الإرهاب والتغير المناخي». ودعا المنظمات الدولية الى «إعادة النظر فى عملها، خصوصا فى الوقت الحاضر التى يشهد عولمة المخاطر وتغيرات فى موازين القوى»، وشدد على «الحاجة المتزايدة لتطوير الحوار والتعاون فى هذه الفترة، التى تشهد زيادة أهمية مفهوم الأمن الشامل»، مشيرا إلى أنه «يجب عدم نسيان أن الناتو لم يكن يوما مجرد منظمة دفاعية تأسست لمواجهة التهديدات المشتركة، وإنما هو منتدى أمنى يجمع الدول المرتبطة بالمثل العليا لتطوير القيم الديمقراطية». كما دعا الرئيس التركى الحلف إلى تقديم المزيد من الدعم لبلاده فى مكافحة الإرهاب، زاعما أن «التهديد الصادر من المنظمات الإرهابية يصيبنا جميعا»، وانتقد إمكانية قيام حزب العمال الكردستانى المحظور فى الاتحاد الأوروبى أيضا بالعمل بلا عوائق فى بعض دول الاتحاد.