اعتبر ستيف بانون - الذى اكتسب نفوذا سياسيا هائلا بتخطيطه لحملة دونالد ترامب التى أوصلته إلى البيت الأبيض - أن ذلك الإنجاز يضعه فى مصاف نائب الرئيس السابق ديك تشينى و«دارث فيدر«، الشخصية التى تمثل قوى الشر فى أفلام »حرب النجوم«، وحتى الشيطان نفسه، بحسب تعبيره. وقال بانون الذى عينه ترامب الأحد الماضى كبير المخططين الاستراتيجيين فى الإدارة المقبلة بعد أن حقق النجاح لحملة المرشح فى وقت كانت متعثرة، فى مقابلة مع مجلة »هوليوود ريبورتر«، إن »الظلام جيد«. وأضاف »ديك تشينى .. دارث فيدر .. الشيطان .. هذا نفوذ«. وكان بانون قد أثار الجدل هذا العام لورود تقارير تفيد بتأييده نظريات تفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء ومعاداة السامية، وهو مؤسس موقع »بريتبارت« الإخبارى الذى يوصف بانه منصة ل«اليمين البديل«، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة والتى تعتنق هذا الفكر. وشدد بانون فى المقابلة التى أجريت معه فى برج »ترامب تاور«، مقر إقامة الرئيس المنتخب، فى مانهاتن على أنه ليس عنصريا بل قوميا يشعر بالدافع لإعادة الأهمية للطبقة العاملة فى عالم عصرى يتغير بسرعة. وقال بانون »لست قوميا أبيض، أنا قومى .. أنا قومى اقتصادي«. جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها أن عضو مجلس النواب الأمريكى مايك بومبيو - الذى اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل مفاجيء مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية - يؤيد جمع الحكومة الأمريكية لبيانات الاتصالات للأمريكيين ويريد إلغاء الاتفاق النووى مع إيران. وأشارت الوكالة إلى أن ضابط الجيش المتقاعد الذى تخرج فى الأكاديمية العسكرية فى ويست بوينت وكلية الحقوق فى هارفارد دافع من قبل عن استخدام وكالة المخابرات الأمريكية أساليب استجواب تلقى إدانة واسعة النطاق مثل التعذيب. فى الوقت نفسه، قال مايكل فلين مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إنه سيتم إعطاء البرنامج النووى لكوريا الشمالية أولوية قصوى فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة وذلك حسبما قال مسئول كورى جنوبى أجرى محادثات معه أمس. ونقل تشو تاى يونج نائب مستشار الأمن القومى للرئاسة الكورية الجنوبية عن فلين، وهو أحد أوثق حلفاء ترامب، قوله أيضا إنه سيعمل على تعزيز التحالف الأمريكى مع كوريا الجنوبية ووصف هذه العلاقة بأنها »حيوية«. وفى تطور مهم، أعلنت النيابة العامة فى نيويورك أن ترامب سيدفع لطلاب سابقين فى »جامعة ترامب«، التى زالت من الوجود، مبلغ 25 مليون دولار لإسقاط الدعوى الجماعية التى رفعوها ضده بتهمة الاحتيال عليهم. وقال المدعى العام فى نيويورك إيريك شنايدرمان فى بيان إن هذا الاتفاق الذى توصل إليه الرئيس المنتخب مع طلاب سابقين فى جامعته »يمثل تراجعا مذهلا من قبل دونالد ترامب ونصرا كبيرا لأكثر من ستة آلاف ضحية لهذه الجامعة الاحتيالية«. وبهذا الاتفاق يتجنب الرئيس المنتخب محاكمته بتهمة الاحتيال فى قضية كان مقررا أن تعقد أولى جلساتها فى 28 نوفمبر الجاري.