تعهدت أكثر من 40 دولة، معظمها من أكثر الدول تعرضا لمخاطر تغير المناخ، بالتحول بشكل كلى لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة فى أسرع وقت ممكن، حسبما أفادت منظمة خيرية ألمانية مشاركة فى محادثات الأممالمتحدة بشأن التغير المناخى التى اختتمت أمس فى مراكش بالمغرب. ومن بين الدول التى تعهدت بالتوقف عن استخدام الوقود الحفرى كثير من الدول الأعضاء فى منتدى مخاطر المناخ، وهو مجموعة تضم الدول الملتزمة بهدف الوصول بمعدل الزيادة فى درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية. وسوف تقوم الدول التى من المقرر أن تتبنى الوثيقة بتحديث خططها الوطنية للحد من الانبعاثات والتى كانت قد قدمتها لمؤتمر باريس للمناخ العام الماضى فى أسرع وقت ممكن قبل 2020 فى إطار مساعى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. ومن جانب آخر ، دعت الأسرة الدولية إلى «التزام سياسى أقصى» لمكافحة الاحتباس الحراري، وذلك فى «إعلان مراكش» الذى أقر عشية اختتام مؤتمر الأممالمتحدة ال22 للمناخ بعد انتخاب دونالد ترامب المشكك فى هذه القضايا، رئيسا للولايات المتحدة. وقال: «الإعلان من أجل مناخنا وتنميتنا المستدامة «نحن رؤساء الدول والحكومات والوفود المجتمعين فى مراكش على الارض الافريقية، وندعو إلى التزام سياسى اقصى لمكافحة التغير المناخى كأولوية ملحة». وأضاف النص «ندعو الى زيادة الطموح بشكل عاجل والى تعزيز تعاوننا لردم الهوة بين المسارات الحالية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى والطريق الذى يجب سلوكه لإحترام اهداف الحرارة التى حددها مؤتمر باريس» فى نهاية 2015.وقد أنهى المفاوضون من حوالى 190 بلدا أمس فى مراكش أعمال المؤتمر المناخى الدولى الثانى والعشرين، الذى من شأنه الدفع قدما فى اتجاه تطبيق اتفاق باريس على رغم المخاوف السائدة فى هذا المسار منذ فوز دونالد ترامب المشكك بمخاطر التغير المناخى بالانتخابات الرئاسية الاميركية. وقال مفاوض أوروبى إن «اتفاق باريس أصدر القرارات الواجب تنفيذها، والمحادثات فى مؤتمر الاطراف الثانى والعشرين تركزت على طريقة القيام بذلك»، وأضاف «لكن أحدا لم يكن يريد الذهاب فى اتجاه المواجهة هنا، النقاشات كانت بناءة لكنها اتسمت أيضا بشيء من الفوضوية ولا يزال ثمة الكثير الواجب فعله».