فى نفس ذات اليوم الذى أثيرت فيه أزمة تصريح استخدام السرنجة للمرضى أكثر من مرة فى المستشفيات الحكومية ،والذى نفته الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء فى مداخله عبر إحدى البرامج الفضائية وقالت أنها تلقت رسالة من طبيب شاب يؤكد أنه تلقى تعليمات شفهية باستخدام السرنجة لنفس المريض أكثر من مرة نظراً للنقص الشديد فى المستلزمات الطبية فى المستشفيات الحكومية وأكدت أنها لم تعمم على التصريح السابق على كافة المستشفيات وأن وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإليكترونية تناقلت هذه التصريحات بصورة منافية لما قالته ورغم تأكيدات عدد كبير من الأطباء فى مكافحة العدوى وتخصصات مختلفة إن هذه التعليمات لا يمكن أن تصدر من أى طبيب أو فى أى مستشفى وأن اضعف الإيمان أن يقوم أهل المريض بشراء السرنجة من خارج المستشفى وفى بعض الأحيان الطبيب نفسه أو حتى الممرضة يساهمون فى ذلك إذا اقتضى الأمر مع بعض الحالات الإنسانية وكان هناك نقص فى المستلزمات أو السرنجات وأن مثل هذه التصريحات تفقد ثقة المريض فى الطبيب المعالج بل وتسئ لسمعة المستشفيات المصرية فى الخارج رغم أن لدينا أفضل الأطباء على مستوى العالم إلا أن خطورة هذا الكلام فى توقيته فنحن نستعد للحملة للترويج للسياحة فى مصر وخاصة من خلال السياحة العلاجية ونستعد لإستقبال لاعب الكرة العالمى الشهير ميسى للترويج لهذه الحملة والإعلان عن أن مصر خالية من فيروس C فى عام 2020 ففى الوقت الذى من المفترض أن تسخر فيه كل إمكانيات الدولة لهذا الحدث العالمى وهذه الحملة نجد تصريح سرعان ما تداولته وسائل الإعلام العالمية بصورة سلبية تشوهه المنظومة الطبية فى مصر وتشكك فيها خاصة أنه جاء عن وكيل نقابة الأطباء أى من مصدر مسئول ومن مساوئ الصدف أن تسلط الأضواء خلال حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي على الفنانة سما المصرى حين سقطت أرضاً خلال إلتقاطها الصور الأمر الذي أدى إلى قطع فستانها، لكنها حاولت النهوض سريعاً لتدارك الأمر هذا الحدث أشعل مواقع التواصل الإجتماعى فى إشارة من البعض أنه تصرف متعمد للفت الأنظار والكاميرات دون اعتبار لأهمية الحدث الذى يعكس صورة الفن والفنانين المصريين أمام العالم أو اختيار الفنانين المشاركين وحجم أعمالهم الفنية أو مكانتهم سواء مشاركين بأعمال وحاصلون على جوائز أو حتى بمجرد الحضور فبدل من استخدام هذا الحدث للترويج للفن والفنانين المصريين تسلط الأضواء على ثغرات جانبية لا علاقة لها بقدر ومكانة وحجم الحدث نفسه ورغم اختلاف الواقعتين وشتان العلاقة بين فستان سما وتصريح سرنجة الدكتورة منى إلا أنهما يتفقان فى شئ واحد وهى صورة مصر أمام العالم والتى هى بفضل الله ستظل شامخة ومحروسة بإذن الله لمزيد من مقالات نيڤين شحاتة;