المذابح الأخيرة التي ارتكبتها القوات السورية ضد المدنيين وأسفرت عن مقتل مئات السوريين من بينهم عشرات الاطفال, أثارت غضب العالم ضد بشار الأسد. فقد تجاوز الجيش وشبيحة النظام الخطوط الحمراء بقتل الأطفال عمدا انتقاما من آبائهم وأمهاتهم. بشار الأسد ورث عن أبيه نظاما فاسدا يستخدم رجاله أحط أساليب القمع والانتقام ضد الرافضين حكمه, فتاريخ الرئيس السابق الأسود مع المعارضة وجماعات الأخوان المسلمين والمذابح التي ارتكبت في حقهم وأذاعها العالم كله تكشف عن حقيقة هذا النظام الدموي الذي لم يمت وسجلتها صفحات تاريخ أبشع الديكتاتوريات العسكرية بعد وفاة زعيمه حافظ الأسد جزار سوريا السابق, لقد بايع محترفو الانتهازية والمماليك المستفيدون من قهر الشعب ونهب ثرواته ونجدهم يقفون وراء كل ديكتاتور فاسد الأبن الذي لم يكن له أي تاريخ في العمل السياسي, ونصبوه علي كرسي الرئاسة, هذه العصابات الخسيسة التي اعتادت علي أن تتاجر في كل شئ بما في ذلك أمن الوطن ومصالحه, وهي من أجل بقاء نظام البعث السوري الذي يحفظ لها المكتسبات التي اعتادت الحصول عليها أو نهبها,, تستطيع التضحية بكل شئ بما في ذلك كل شعب سوريا وليس فقط أطفاله, وبشار الأسد ليس أكثر من دمية يتلاعب بها رجال النظام السابق والحالي الملوثة أيديهم بدم الأبرياء. عندما أذاعت أجهزة الإعلام العالمية صور الاطفال السوريين الشهداء في المذبحة الاخيرة, أثارت الصور أحزان نساء وأمهات العالم علي الضحايا فأرسلن برقيات ورسائل الي أسماء الأسد زوجة الرئيس وطلبن منها كأم وزوجة لديكتاتور سوريا أن تستخدم ما لديها من نفوذ ومن مشاعر الأمومة لوقف عمليات ذبح أطفال سوريا الأبرياء, وسألتها أحداهن عن شعورها إذا كان أحد أطفالها من بين هؤلاء الشهداء؟ لكن أسماء الاسد الفلسطينية الأصل التي عايشت أحزان أمهات فلسطين علي أطفالهن من ضحايا القمع الاسرائيلي لم ترد ولم نعرف رأيها, المؤكد أن مخابرات سوريا ورجال الرئيس منعوا عنها الرسائل, واعتقد أنها تشعر الآن بأنها وقعت ضحية الزواج من الديكتاتور. المزيد من أعمدة مصطفي سامي