كشف رؤساء البنوك تزايد حصيلة العملات الاجنبية ،خلال الايام الماضية بسبب تزايد حجم وقيمة التنازل وبيع الدولار بالبنوك ، واكدوا على ان المؤشر الاكثر اهمية ويطمئن ، هو ان الزيادة فى حصيلة البنوك من العملات الاجنبية ياتى من مصادر متنوعة سواء من جانب مكتنزى وحائزى العملة الخضراء ، و الشركات اوتحويلات المصريين بالخارج ،حيث بلغت الاخيرة نحو 50% من اجمالى التحويلات يتم بيعه بالبنوك . ورصد رؤساء البنوك تنامى حجم التنازل وبيع الدولار يوميا ليسجل اعلى معدلاته بما يفوق ، معدلات ما قبل 2010 ، متوقعين استمرار معدلات الزيادة فى بيع الدولار ، لاسيما مع ادراك مكتنزى الدولار على ان الاسعار المرتفعة فيما قبل لم تكن عادلة ولا تعكس حقيقة وقيمة الجنيه ، وهو الامر الذى بدا بشائره خلال الايام القليلة الماضية لاسيما فى نهاية الاسبوع الماضى ، وسيزداد بشكل واضح ، خلال الفترة المقبلة ، مع ارتفاع الاحتياطى الاجنبى ، واعلان صندوق النقد الدولى عن موافقته بالاجماع على القرض لمصر ، بما له من تاثير ايجابى فى تعزيز ثقة المؤسسات المالية والتمويلية والاستثمارية فى السوق المصرية ،ومن ثم تدفق الاستثمار الاجنبى المباشر ، وكذلك غير المباشر فى البورصة . ورحج رؤساء البنوك استعادة الجنيه بعض من خسائره ، خلال الايام المقبلة ، لاسيما مع انخفاض الدولار وتراجعه خلال الايام الماضية بدءا من يوم الاربعاء الماضى، حيث تراجع من فوق 18 جنيها الى مادون 16 جنيها فى عدد من البنوك ،واعتبر رؤساء بنوك ان حالة التذبذب فى سعر الصرف خلال الفترة الحالية امر طبيعى ، فى الايام الاولى من تحرير سعر الصرف ،الى ان يصل السوق الى نقطة التوازن ، بفعل اليات العرض والطلب ،واشار رؤساء بنوك الى القيمة العادلة للجنيه وفقا لدراسات اعدتها مراكز بحوث تابعة لمؤسسات دولية موثوق فيها وتحظى بتقدير عالميا ، تتراوح ما بين 11 الى 12 جنيها فى المرحلة الحالية .