انتقد الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودورد كلا من الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب المرشحين لخوض السباق إلي البيت الأبيض,حيث تساءل لماذا ترشحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وهي في السبعين من عمرها, بينما هاجم شعبوية منافسها. وأشار وودورد, الذي فجر فضيحة ووترجيت الشهيرة التي دفعت الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلي تقديم استقالته, خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين الشباب, إلي أنه التقي هيلاري عندما كانت السيدة الأولي في البيت البيضاوي عام4991 وهي في السابعة والأربعين من عمرها, وأنها كانت أكثر انفتاحا وكانت مختلفة, إلا أن طموحاتها السياسية جعلتها أكثر انغلاقا واحتراسا في كلامها, موضحا أن الأمريكيين غاضبون من كلا المرشحين. وشدد علي أن مؤسسة كلينتون فاسدة, وعلي أن هيلاري تتهرب من الإجابة عن الكثير من الأسئلة. وقال الصحفي الشهير بصحيفة واشنطن بوست: إن البحث وراء خلفية ترامب توضح أسباب الغضب, فالشعبوية ازدادت في الولاياتالمتحدة بسبب أشخاص مثل المذيع المحافظ روش ليمبو الذي أقنع الناس بأن الرئيس باراك أوباما والجمهوريين خانوا الشعب الأمريكي, وأن علي الشعب مواجهة هذه الخيانة, موضحا أنه من خلال خبرته الطويلة يمكنه القول إن هناك الكثير من الداعمين السريين لترامب خصوصا بين رجال الأعمال, وهو ما سبب له صدمة كبيرة. وردا علي سؤال الأهرام حول لماذا لم يحدث تغييرا آخر في النظام السياسي بعد أن تمكن هو وزميله كارل برنستاين من الإطاحة بنيكسون علي الرغم من فضائح بالجملة مثل أكاذيب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن في العراق وبريد هيلاري الإلكتروني وتسريبات إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي وويكيليكس, قال وودورد إن نيكسون استقال بعد أن تحركت الحكومة بسرعة لمقاضاة المسئولين عن الفضيحة, ومن بينهم86 مسئولا في إدارة الرئيس الأسبق, كما أن حزبه الجمهوري تحرك ضده خصوصا بعد محاولته استغلال سلطة الرئاسة لاستخدامها ضد معارضيه. كما هاجم الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما قائلا إنه ليس مخيفا مثل نظيره الروسي فلاديمير بوتين, وهو ما أكده حليف مقرب من أوباما.