من يقف خلف الدعوة ل 11/11 ؟ ومن يمولها؟ ما هو الهدف منها؟ ومن الذي سيستفيد من تلك الدعوة ؟ هل هناك علاقة بين عمليات الشحن والتحريض المستمرة من بعض وسائل الاعلام التي يملكها رجال أعمال بعينهم وبعض وسائل الاعلام الغربية الناطقة بالعربية ؟ وكيف تلاقت مصلحة بعض مالكي القنوات الاعلامية والاخوان ؟ ما هي الحقيقة حول ما يقال بشأن التحالف بين الاخوان وأنصار مبارك وأطراف علي علاقة بقطر وتركيا ؟ وما هو تأثير تلك الدعوات علي الاقتصاد المصري؟ أسئلة كثيرة تبحث عن اجابة لدي المحللين والمراقبين ، لكن البعض يفضل الحديث عن مستقبل مصر بدلاً من الوقوف علي ما تخطط له الجماعة الارهابية وأعوانها في الداخل والخارج. بداية تقول السفيرة مني عمر: أتفق تماماً مع كل من يري أن هناك أعداء لهذا الوطن ، ولا يخفي علي أحد أن هؤلاء الأعداء هم الإخوان وأعوانهم والقائمون علي المعارضة من بعض الفصائل الأخري.. وحيلهم معروفة ومعهودة دائماً في بث العنف وهدم مؤسسات الدولة، لكنهم لن ينجحوا.. فالشعب المصري لديه من الخبرة والوعي الكافي والخبرة ما يؤهله لعدم الاستجابة للتحريض علي التظاهر. وتضيف : أنا ضد فكرة «السوبرمان» وتحميل الرئيس مسئولية كل مشاكل الدولة ، والسؤال الذي يطرح نفسه: أين مؤسسات الدولة؟ اعترف بأن الشعب لديه معاناة حقيقية تم استغلالها، لكن في الوقت نفسه لابد من رؤية اقتصادية واضحة المعالم . استكملت حديثها قائلة الرئيس يحتاج لمستشارين لديهم رؤية بعيدة المدي وتخطيط قائم علي أسس سليمة بقدر من الشفافية يطلع من خلاله الناس علي الوضع الحالي. «عفريت» ويقول السفير جمال بيومي: أنا كمواطن مجتهد لم أسمع عن تلك الدعوة ولكننا خلقنا «عفريت» وطلعنا نجري منه ، وأنا لست مقتنعا أن جهة ما ستخرج في 11/11 «المزعوم».. واذا خرجوا فالدولة كفيلة بصدهم وسيتم القبض عليهم. وسيظل تركيز الاخوان علي ضرب الأكمنة والانتقام من الشرطة. وأنا لم أر صفحة اخوانية تدعو وتحرض بشكل علني علي العنف والتظاهر. الحرب علي الإرهاب وينبه اللواء محمد أشوش الي أن الحرب علي الإرهاب تختلف عن حرب جيش نظامي لدولة معادية. حيث يطول الوقت بها وتعد غير متماثلة ، فالحرب العسكرية ضد الارهاب تأخذ وقتاً خصوصاً وأن هذا الإرهاب يعيش وسط وداخل الكتل السكانية..وغالبية الارهابيين استوطنوا في التجمعات السكانية وجمعتهم بهم علاقات زواج ونسب، تلعب التضاريس دوراً في ايواء الارهاب. إفلاس سياسي ويصف المستشار أحمد الفضالي تلك الدعوات بأنها إرهابية وتخريبية لا تستهدف شخصا بقدر ما تستهدف الدولة المصرية. ودعاوي التخريب التي تخرج علينا بين الحين والآخر ما هي الا تعبير عن «حالة افلاس سياسي» تعيشها هذه الجماعات التي واجهها الشعب في 30 يونيو، وثبت فشلها المتواصل في كل ما تدعو له من دعوات هابطة وهزيلة لا ترقي الي مستوي المواطن الأصيل الذي ينتمي الي تراب مصر، ولذلك نحن نتوقع الكثير والكثير من المصريين في هذه الآونة ضد من يحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية الراهنة وتوجيهها الي ضرب البلاد وهدم تاريخها وحضارتها واصطفاف المصريين في الداخل كما في الخارج ضد هذه الأخطار. مصيرها الفشل بينما يقول النائب الإعلامي أسامة شرشر: من خلال قراءة حقيقية للدعوات السابقة لن يكون ل 11/11 أي مردود حقيقي في الشارع ولدي المواطن. والدعوات السابقة للاخوان المدعومة من أجهزة المخابرات الأمريكية، والتركية، والقطرية باءت جميعها بالفشل. ويضيف: لقد اختلف وعي المواطن المصري تماماً ويمكنه قراءة المشهد بشكل جيد.. والدولة القوية هي التي تتصدي للشائعات وتصدر تشريعات قوية لمحاسبة كل من يخرج عن القانون وتطبق العدالة الناجزة من خلال محاكمات سريعة ، ولابد أن يطبق القانون علي المتورطين من الاخوان والاشتراكيين الثوريين والحزب الوطني. ويتساءل: أين التشريعات لمواجهة الشائعات والجرائم الالكترونية واين الضابط والرابط لوسائل التواصل الاجتماعي. أنا مع الحريات ولكنني ضد الفوضي التي تهدم الأوطان. أعتقد أن مخططات الغرب لن تنجح في اسقاط مصر. وتقول د. نجوي الفوال: الحق أن الدولة قامت بمجموعة اجراءات اقتصادية استطاعت من خلالها تحقيق ما يسمي بالأمان الاجتماعي لمحدودي الدخل. والحق أيضاً أن المواطنين من هذه الشريحة لا يشعرون بأزمات اقتصادية كالتي تمر بها شريحة الطبقة الوسطي التي لا تلقي دعماً ويطحنها الغلاء، فأزمة السكر لا يشعر بها كل من له بطاقة تموينية التي توفر له الأرز والسكر والعيش وغيره. وتوضح أن هناك تحالفا واضحا بين الاخوان والقوي المستفيدة اقتصادياً من الأنظمة السابقة والقوي الغربية التي لا تريد لمصر أن تنهض وتعود زعيمة للأمة العربية. وهذا التحالف تتضح معالمه في الحصار الاقتصادي المفروض علي الشعب المصري وتجويعه وخلق الأزمات، أزمة تلو الأخري . وهذا الحصار يتم ادارته بشكل ممنهج وواضح. صحيح أن القوات المسلحة تسارع لحل الأزمات الي جانب مهمتها لحماية التراب الوطني، لكن لا بد من رؤية استراتيجية ورؤية اقتصادية واضحة المعالم تقوم علي دفع الانتاج وتحفيز التصنيع للخروج من الأزمة والاقتراض ليس الحل . ويري د. عاصم الدسوقي أنه علي الدولة أن تقوم بضبط الأسعار والرقابة علي المواد التموينية وضبط المتلاعبين بالأسعار ومحاكمتهم ، ويضيف : الناس تستطيع أن تصبر، لكن علي أساس بصيص من أمل ، وينبغي ألا نغفل تربص القوي الخارجية بنا وخلق الأزمة تلو الأزمة ورفع الأسعار وخلق حالة احتقان وغليان في الشارع. مطاردة المتهربين ويطالب الروائي علي عبد الباقي بضرورة الأخذ بالضريبة التصاعدية ومطاردة المتهربين من الضرائب بعد أن تجاوز حجم الضرائب المتأخرة مليارات الجنيهات!. وتقول الكاتبة والمحللة السياسية انتصار السبكي : يحاول الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يخلصنا من التعلق بالحاكم وهو تراث مجتمعي، دائماً ما يتمحور فيه المواطن حول القائد عبر التاريخ وعلي مرالعصور ، لهذا دائما نري الرئيس يدعو الي فكرة فريق العمل. كل هذا ينقلنا من فكر الي فكر آخر ويتحرك في المجالات الاستثمارية وفي اتجاهات متنوعة ويحاول اعادة تربيط مصر ما بين النهر والبحر، بين الدلتا وسيناء، والصعيد والبحر الأحمر. كما انشغل بتحويل الصراع السياسي الي اقتصادي واقامة مشاريع ضخمة من أجل المصريين ولقمة العيش. وفي الوقت نفسه هناك تنمية لقيم المجتمع ليصبح قابلا للتنمية عبر التاءات الخمس حاضنة التنمية من تعليم وتدريب وتعاون وتبرع وتطوع. وكل تاء أخذ فيها خطوات من خلال مجلس استشاري للتعليم وتدريب الشباب واعداد كوادر الصف الثاني..والتعاون من خلال فريق عمل يعمل معه ودعوة المجتمع للتبرع والتطوع وكلها مؤهلات مجتمع التنمية وكلها آليات موازية للجهاز الاداري. وتضيف أن الرئيس يحاول جاهداً أن يحقق انجازاً سريعاً ليخفف عن كاهل الشعب ما عاناه من تعب وجهد مادي بعد ثورتين..وهذه السمات هي سمات المرحلة الانتقالية التي نحن علي أبواب الانتهاء منها لنؤسس لمرحلة جديدة وفق رؤي جديدة ومشاريع استثمارية تشمل جميع محافظات مصر وجميع الموارد المتاحة لكل محافظة.