أكد مسئولون عراقيون أن سيارتى إسعاف ملغومتين يقودهما انتحاريان انفجرتا عند نقطة تفتيش وجراج سيارات لزوار شيعة فى مدينتى تكريت وسامراء العراقيتين أمس، مما أسفر عن سقوط 21 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات. وأعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم «داعش» الارهابى مسئولية التنظيم عن الهجومين. وذكرت الوكالة ، أن عنصرين هاجما هاجم تجمعا لزوار إيرانيين وعراقيين شيعة قرب مرقد الإمامين العسكريين بمدينة سامراء جنوبى صلاح الدين. وقالت مصادر من الشرطة ومستشفي، إن مهاجما فجر سيارة إسعاف ملغومة فى تكريت عند المدخل الجنوبى للمدينة خلال ساعة الذروة الصباحية مما أسفر عن مقتل 13 شخصا. وقال مسئولون محليون إن مهاجما آخر قتل ثمانية أشخاص بينهم زائران إيرانيان. وذكرت قيادة العمليات المحلية وهى وحدة مشتركة بين الجيش والشرطة إن السيارة المستخدمة فى هجوم سامراء كانت سيارة إسعاف أيضا. وفى الوقت نفسه، تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير12 قرية من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى بمحور الجنوب الغربي، وواصلت تطهير الأحياء المحررة شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق. وفى المحور الشمالى للعمليات، واصلت فرقة المشاة16 بالجيش تطهير المناطق المحررة فى انتظار أوامر جديدة، وحررت قوات «الحشد الشعبي» 6 قرى وهي: الفارسية السفلى وبطيشة وخربة عبادة الشرقى وعبادة الغربى وخربة حمادى وخربة على علو، وتأمين الطريق الاستراتيجى من عين الجحش الى تقاطع «عداية». وأشار يار الله إلى أن مخيم الجدعة استقبل 1146عائلة بمعدل 5833 نازحا، واستقبل مخيم «حسن شامي» 1205 نازحين، وقامت مديرية الهندسة العسكرية بوزارة الدفاع بنصب جسر عائم على نهر الزاب الكبير بطول 104 أمتار لتسهيل حركة الانتقال بين ضفتى النهر. وخلال زيارة للجبهة الشرقية للقتال بالموصل، قال رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إنه يحمل رسالة طمأنة للسكان داخل الموصل الذين وصفهم بالرهائن فى يد «داعش». وقال العبادى «أنا اطمئن المواطنين وبالأخص فى الموصل من هم رهائن بيد داعش .. قريبا سنحرركم .. انتظروا اللحظة التى يدخل فيها هؤلاء الأبطال ليحرروكم. هؤلاء معكم لحمايتكم .. لرعايتكم .. وإن شاء الله سنقطع رأس داعش.» وقال إن التقدم فى حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع. لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل فى وجه المقاومة الشرسة التى تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق. وحذرت الأممالمتحدة من خروج جماعى محتمل لمئات الآلاف من اللاجئين من الموصل. وحتى الآن قال مدير المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسى سوينج إن 31 ألفا فقط نزحوا وعاد أكثر من 3000منهم لمنازلهم. وقال لرويترز: «الأعداد ليست كبيرة بالشكل الذى توقعناه، لقد سمعنا أرقاما وصلت إلى حد 500 ألف أو 700 ألف.»