صلاة غير المحجبة وصيامها صحيحان.. والحجاب أولى دعاء الأم على ابنتها غير مقبول ..وتمنى الموت حرام هل الحب حرام في كل الأحوال؟ وهل يجوز أن أقول كلامًا حلوًا لخطيبي؟ أجابت دار الإفتاء المصرية: الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: »إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِى ظِلِّى يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلِّي« رواه مسلم، ومن سمات المسلم أنه محبٌّ لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامى الرفيع وبين ما قد يجرى بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب، فقد جعل اللهُ الزواجَ هو باب الحلال فى العلاقة والحب بين الجنسين، ومن ابتُلى بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ ففى الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا». والخِطبة مجرد وعد بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إن الخاطب له أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من جهته، لأنها جزء من المهر الذى يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول، أى إن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ فى كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها فى زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه. أنا غير محجبة، وأتحجب للصلاة فقط، فهل يقبل الله صلاتى وصيامي؟ أجابت دار الإفتاء: إن الحجاب فريضة على المرأة المسلمة البالغة، والواجبات الشرعية لا تنوب عن بعضها فى الأداء، فالصلاة والصيام صحيحان، مع الإساءة فى ترك الحجاب، ومسألة القبول أمرها إلى الله تعالى. إذا دعت الأم على ابنتها هل يُتقبل منها الدعاء؟ وما حكم تمنى الموت؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: دعاء الأم على ابنتها أمر فى غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ما دام أنه غير محرم شرعا، وعليها أن تحسن إليها وأن تبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها، لأنه اعتداء منها فى الدعاء وهو غير مقبول. ففى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم». ونهى النبى صلى الله عليه وسلم عن تمنى الموت حيث قال فى الحديث الصحيح: «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلًا فليقل اللهم أحينى ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرًا لي». هل يجوز إكراه فتاة عاقلة بالغة سنُّها ثمانية عشر عامًا على الزواج من شخص معتوه وعنده تخلف عقلى؟ أجابت دار الإفتاء: لا يجوز شرعًا إجبار الفتاة البالغة العاقلة على قبول الزواج بغير من ترضاه، سواء كان كفؤًا أو غير كفء، ويشتد المنع إذا كان هذا الشخص مجنونًا أو معتوهًا.