يطل علينا كل عام مهرجان الموسيقى العربية ليذكرنا بأجواء زمن الفن الجميل .. نستحضر معها ذكريات تمس أوتار القلوب وتبرز هويتنا العربية. هذا العام احتفل المهرجان بيوبيله الفضى من خلال عدة فعاليات، بدأت بساحة الأوبرا الخارجية حيث استقبل كورال أطفال تنمية المواهب بقيادة المايسترو محمد عبد الستار الجمهور، بمجموعة من أشهر أعمال الموسيقى العربية، ليتوجه عشاق النغم بعدها إلى بهو المسرح الكبير، حيث حرص البعض على التقاط الصور التذكارية و«السيلفى» مع مجسمات لنجوم الغناء مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.ثم ازاح حلمى النمنم وزير الثقافة الستار عن مستنسخ بخط اليد من كتاب الموسيقى ل«الفارابى» ويضم 250 صفحة تتناول معنى اللحن فى أصل الموسيقى، وافتتح معرضا لمجموعة من الآلات الموسيقية النادرة لتنطلق بعدها مراسم حفل الافتتاح. وأشارت خلاله جيهان مرسى مدير المهرجان إلى أهميته وتخطيه حدود الوطن العربى، وأنه صار حصناً للدفاع عن الهوية العربية. وأكدت د.ايناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا والمهرجان على تميز هذه الدورة وأبدت سعادتها بالاقبال الجماهيرى وقدمت تعازيها للشعب اللبنانى فى فقد المطرب والملحن ملحم بركات. وقال النمنم إن فكرة إقامة المهرجان تعود إلى عام 1932 الذى عقد فيه أول مؤتمر لدراسة الشئون الموسيقية العربية وعاد عام 1992 ليشهد ميلاد أول دورة للمهرجان، مشيراً إلى مواصلة الجهود لعدم السماح لطيور الظلام بتشويه الوجدان العربى. و قامت رئيسة الأوبرا بتكريم اسم الراحلة د.رتيبة الحفنى مؤسسة المهرجان لتتسلمه ابنتها علا الصيفى واسم الراحل د.ناصر الأنصارى رئيس الأوبرا الأسبق، إلى جانب 16 شخصية ساهمت فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى من بينهم اسم الراحل عبدالحليم نويرة مؤسس فرقة «نويرة» للموسيقى العربية وتسلمتها الكاتبة سكينة السادات، وعمر خيرت، واللبنانى عاصى الحلانى، وفنان الخط العربى عصام عبدالفتاح سيد. تلى ذلك عرض فيلم «مهرجان الموسيقى العربية.. ومضات من الابداع» ليقدم بعده عمر خيرت مختارات من أشهر أعماله بمصاحبة الأوركسترا بقيادة المايسترو ناير ناجى ومشاركة كورال أطفال الأوبرا كما تم افتتاح معرضين لفنون الخط العربى الأول بقاعة صلاح طاهر للفنان المكرم عصام عبدالفتاح ، والآخر ل 50 فنانا بقاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية.