السيول تدمر ممتلكات 490 أسرة فى «رأس غارب» ..ومساكن بديلة للمتضررين

توصلت لجان حصر خسائر المتضررين من السيول بمدينة رأس غارب بالبحر الأحمر حتى أمس، الى أن 490 أسرة أضيرت ممتلكاتها و تواصل اللجان أعمالها لحصر جميع الأسر المضارة، وتشارك 25 جمعية ومؤسسة أهلية فى جهود الإغاثة الى جانب جهود القوات المسلحة ، وأكد الأهالى أن نحو 100 سيارة خاصة بالأهالي تعرضت لتلفيات تامة وطالبوا كل الوزارات والهيئات بالعمل على تعويضهم.
وقد قطعت معدات القوات المسلحة والشرطة وشركات البترول وأجهزة محافظة البحر الأحمرشوطاً كبيرا في إعادة الحياة لطبيعتها بمدينة رأس غارب التي شهدت أعنف موجة سيول حيث بدأت في إزالة مخلفات السيول من الشوارع الجانبية في المناطق الأكثر تضررا، وهى مناطق الإذاعة والمنطقة الصناعية ومنطقة ال128 بعدما أنهت عملها في الشوارع الرئيسية وتم فتح عدد كبير من المحلات التجارية بالمدينة.
ومن جانبه أعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر إنه تم الاتفاق مع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق على تخصيص 588 وحدة سكنية من وحدات الإسكان الاجتماعى التى أقيمت بمدينة رأس غارب لتوزيعها على المتضررين من السيول بالمدينة فور إنهاء لجنة حصر الخسائر من عملها بالمدينة وأن المحافظة سوف تتولى شراء تلك الوحدات على نفقتها من صندوق الإسكان بالمحافظة.
واضاف اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أنه تم توصيل الكهرباء بنسبة أكثر من 95 % في جميع المناطق وكذلك وصول مياه الشرب وأن الحياة تحسنت بشكل كبير فى رأس غارب وأن عدة قوافل طبية من جهات مختلفة تواصل عملها لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين وأن القوات المسلحة لن تغادر المدينة إلا بعد إعادة الحياة لطبيعتها بالكامل
وقال مجدي حسين مدير عام التضامن الاجتماعى بالمحافظة أنه تم حتى أمس، حصر 490 أسرة أضيرت ممتلكاتها وأن اللجنة تواصل أعمالها لحصر جميع الأسرالمضارة ، مشيرا الى وصول نحو 25 جمعية ومؤسسة أهلية لتوزيع الإعانات على المنكوبين بالإضافة الى المواطنين الذين يوزعون المساعدات بأنفسهم
وقال محمد رفيع أحد أبناء المدينة إن نحو 100 سيارة خاصة بالأهالي تعرضت لتلفيات تامة وطالب كل الوزارات والهيئات بالعمل على تعويض أبناء المدينة الذين فقدوا الغالي والثمين من جراء هذه الكارثة ، وأن تنظر الحكومة الى مدينة «رأس غارب» على أنها أعطت وتعطي الاقتصاد القومي الكثير حيث تقدم أكثر من 75% من إنتاج مصر من البترول منذ عام 1939.
وقد عادت الحركة المرورية على جميع الطرق التي تربط مدن محافظة البحر الأحمر بالمحافظات الأخرى عدا طريق سفاجا- سوهاج الذي مازال مغلقاً.
وقال العميد خيري سلامة مدير إدارة المرور بالمحافظة ان فرق العمل التي شكلها اللواء محمد الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن البحر الأحمر من إدارة الحماية المدنية ساعدت مع بقية الأجهزة في إزالة الإطماءات والمخلفات الجبلية التي خلفتها السيول على طرق الغردقة - القاهرة والغردقة- سفاجا وسفاجا-قنا وقد توافد المئات من أبناء مدينة رأس غارب على قسم الشرطة لتقديم بلاغات عن وجود أضرار مادية لحقت بمنازلهم وأمتعتهم.