فاز الزمالك على انبى 2-1 فى المباراة التى أقيمت مساء أمس باستاد بتروسبورت ضمن منافسات الجولة السابعة للدورى الممتاز لكرة القدم. أحرز هدفى الزمالك طارق حامد فى الدقيقة ال 32 وباسم مرسى فى الدقيقة ال 50، بينما أحرز عمرو مرعى هدف انبى فى الدقيقة 85، ليرتفع رصيد الزمالك إلى سبع نقاط ويتوقف رصيد انبى عند عشر نقاط قدم الفريقان مباراة أقل من المتوسط فى الشوط الأول بسبب الأداء الدفاعى لانبى الذى أفسد به اللقاء، كما أن الزمالك لعب برعونة ودون وعى هجومى وفشل فى اختراق دفاع الفريق البترولي. أما فى الشوط الثانى فقد تحسنت المباراة فنيا خاصة بعد الهدف الثانى الذى دفع انبى للتخلى عن حذره الدفاعي. وبشكل عام، يمكن القول إن الزمالك تخطى أحزانه الإفريقية وبدأ يستعيد مستواه سعيا وراء الدخول فى معمعة الصراع على صدارة الدوري، حيث بدا الفريق متماسكا إلى حد كبير ونجح فى تحقيق هدفه من المباراة، كما ان الزمالك كسب لاعبين جدد امثال حسنى فتحى ودونجا ومحمود حمدى، الذين أثبتوا أنهم عناصر جيدة للغاية. هدف بلا فاعلية بداية اللقاء تشى برغبة قوية من جانب الزمالك فى تحقيق الفوز سعيا لتحسين ترتيبه فى الجدول والدخول سريعا فى صراع الصدارة، أما انبى فكان من الواضح أن مدربه قرر أن يلعب مباراة تكتيكية وعدم التسرع بلعب مباراة مفتوحة من البداية خوفا من مهارات لاعبى الأبيض. الزمالك اعتمد فى لعبه على امتلاك الكرة والانطلاق بسرعة نحو مرمى على لطفي، إلا أن الفريق ركّز محاولاته على الاختراق من العمق ليصطدم بالجدار الدفاعى الصلب لانبى فكانت النتيجة هى غياب الفاعلية الهجومية على الرغم من الاستحواذ التام للأبيض على الكرة، حيث اعتمد الزمالك على السرعة فى نقل الكرة بين لاعبى الوسط الذين تقدموا للأمام لممارسة ضغط إضافى على دفاع انبى الذى تراجع بدوره للخلف دفاعا عن مرماه تاركا ثلثى الملعب فارغا ليمرح فيه لاعبو الزمالك كيفما شاءوا!. الدور الهجومى لانبى غاب تماما فى ظل التزام الفريق بالتعليمات بعدم التقدم للأمام، فحتى فى ظل ندرة المحاولات الهجومية لانبي، التزم لاعبو الفريق البترولى بالبقاء فى نصف ملعبهم مكتفين بتقدم ثلاثة لاعبين فقط للأمام وهو ما أسفر عن الفشل فى مجرد تهديد مرمى جنش!. العجز الهجومى هنا وهناك لم يكسره سوى التسديدة الأرضية المفاجئة التى أطلقها طارق حامد فى الدقيقة 32، لتسكن شباك على لطفى معلنة تقدم الزمالك بهدف ربما جاء مكافأة للزمالك على «نيته» الهجومية. بعد الهدف لم يتغير إيقاع المباراة، حيث فشل الزمالك فى فتح ثغرة فى دفاع انبي، بينما لم ينجح الفريق البترولى فى بناء دور هجومى واضح له لينتهى الشوط بتقدم الأبيض. شوط مثير على الرغم من أن الشوط الثانى بدأ بإيقاع أبطأ من الأول، إلا أن الإثارة لم تتأخر عندما تمكن باسم مرسى من إحراز الهدف الثانى للزمالك فى الدقيقة 50 بعدما قفز عاليا ليحول الكرة العرضية المتقنة التى رفعها حسنى فتحى من الجبهة اليمني، ليصبح انبى فى وضع لا يحسد عليه. الوضع الصعب لانبى دفع لاعبيه للتقدم قليلا للأمام سعيا لتدارك الموقف، إلا أن هذا تسبب فى ظهور المساحات فى الملعب وهو أمر سارع الزمالك للاستفادة منه، فلاحت فرصة لشيكابالا إلا أنه لم يحسن التصرف فيها، كما أن الأبيض بدأ ينصب السيرك الهجومى فضلا عن ممارسة ضغط دفاعى مبكر فى نصف ملعب انبى بجهد كبير من شيكابالا وطارق حامد ودونجا، وهو ما منح الزمالك الأفضلية المطلقة على انبي. فى الدقيقة 75 كاد عمرو مرعى يباغت الزمالك عندما استغل ارتباكا لحظيا لمدافعى الزمالك فوجد الكرة أمامه وهو فى مواجهة المرمي، إلا أنه تسرع بتسديد الكرة ضعيفة فى يد جنش، أتبعها انبى بفرصة أخرى فى الدقيقة 79 عندما حول صلاح سليمان كرة عرضية باتجاه مرمى الزمالك، إلا أن جنش تألق وأبعد الكرة. لكن يبدو أن جهد لاعبى انبى لم يذهب سدى بعدما تمكن عمرو مرعى من تسجيل هدف فى الدقيقة 85 عندما هرب من الرقابة وسدد بقوة فى الشباك البيضاء، ليرد الزمالك بهجمة سريعة كاد يحرز منها الهدف الثالث لكن على لطفى أمسك الكرة على مرتين، قبل أن يختتم مصطفى فتحى وطارق حامد المباراة بإضاعة انفرادين فى الوقت بدل الضائع، لتنتهى المباراة بفوز الزمالك.