منذ ظهوره وانتشاره بصورة كبيرة .. والذى أصبح فى أيدى الجميع.. خلف هذا الموبوء المسمى بالنت حالة من الغليان المجتمعى ..والهياج غير الأخلاقى.. فبدلا من استخدامه بين المجتمعات للتواصل الاجتماعى غيروا مفهومه الحقيقى له.. حتى أضحى المسمى الأصلى له هو الشبكة العنكبوتية للخراب الاجتماعى..أثارت هذه التكنولوجيا بلبلة ولغطا داخل المجتمع الصغير للأسر.. وتنامت عبر الحدود لتصبح أداة قوية لوصلات الردح والوقيعة بين شعوب العالم.. ومعارك غير معهوده تميزت بالسب والقذف ..تناولت بث المؤامرات وتهييج الدول ..ونشر الفتن ..والأخبار الكاذبة ..والشائعات المغرضة.. وقذف المحصنات.وإحداِث الوقيعة بين فئات المجتمع.. فقد تمكن هذا النت بأسلوبه اللولبى الذى اخترق الجميع واستطاع أن يهيمن ويسيطر على العقول وتحول الى عادة سيئة فى مجملها.. شغلت الناس عن أعمالهم.. والتفتوا من خلاله بالانشغال بصغائر الأمور ..فنجح فى تفريق الأسر المترابطة .. وساعد على انتشار ظاهرة الطلاق وأسهم بقدر كبير فى قطع صلة الأرحام .. وحول المجتمعات الى مكلمة تبدأ ولا تنتهى صباحا ومساء ..نجح هذا المخرب فى إصابة عقول مستخدميه بأمراض شخصية فمنهم من يدعى أنه صاحب الآراء التى تقود وتحكم وتتحكم.. ومنهم من يرى من نفسه كاتبا عظيما ومبدعا.. أما الخبراء من خلاله فهم كثر ..فلدينا خبراء فى السياسة وفى الاقتصاد وعلماء النفس والاجتماع والكرة ..فقد نجح هذا السرطان العنكبوتى فى صناعة خبراء للوهم خرجوا علينا وسط الظلام روعوا مجتمعاتنا.. وهددوا أمننا.. ونزعوا الراحة من بين الجفون واخترقوا خصوصية حياتنا فتفرق الأبناء وغاب الأب واختفت الأم .. وكانت النتيجة تفكك الأسر.. وانشغل العامة فى هلاوس الانترنت وتركوا العمل واستطاعوا بين عشية وضحاها أن يصبح الجميع خبراء ومنظرين داخل مجتمع يفتقد الى الجهد وقدسية العمل !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله ;