أتذكر اليوم كيف أحدثت كلمات الخبير العسكرى العالمى "أندريه بوفر" راحة نفسية لدى القادة العسكريين الكبار فى مصر بعد أن زار مصر بعد وقف القتال بدعوة من الأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام واستقبله الرئيس السادات فى منزله بالجيزة عقب عودته من زيارة لجبهة القناة حيث شاهد أوضاع قواتنا وأوضاع القوات الإسرائيلية فى منطقة الدفرسوار وقال وسط حشد من القادة والجنود المصريين على الجبهة "لقد حاربتم بأكفأ مستوى يعرفه العصر وما أقدمت عليه إسرائيل فى الدفرسوار ليس سوى مغامرة تليفزيونية للحفاظ على ماء الوجه ومحاولة إزالة الوحل والعار الذى لحق بجيشها". ثم جاءت اعترافات الجنود الإسرائيليين أمام لجنة أجرانات التى شكلتها إسرائيل لبحث أسباب هزيمتها لكى تؤكد صحة ما قاله الجنرال بوفر ولكى تدحض أكاذيب الضجة التى انساق إليها البعض باسم «الثغرة» تحت مسمى غريب " عبور إسرائيلى مقابل عبور مصري" ويا له من كذب قراح. وأنتقى من بين عشرات الشهادات أمام لجنة أجرانات رسالة كبير الأطباء الإسرائيليين فى موقع الثغرة التى بعث بها إلى زوجته بعد أن توقف هدير المعارك وقال فيها " إنك تتلقى الضربات دون أن يكون فى مقدورك أن تفعل شيئا وكأن أحدا يوقفك فى الزاوية ويضربك بقبضته وكل ما تستطيع أن تفعله هو أن تتلقى الضربات لقد حدث مرة قصف شديد وخرجت بسيارة جيب إلى الجانب الآخر لأحضر الجرحى وعندما عدت من هناك على الجسر سقطت قذيفة فى الماء أمامى تماما ووصلت إلى محطة تجميع الجرحى وإذا بقذيفة تسقط على بعد 10 أمتار قفزت إلى دبابة الإخلاء وطرقت لهم على الباب ولم يفتحوا ولم يدخلونى إلا بعد أن سمعوا صراخى ثم خرجت وشاهدت دبابة تشتعل وكان هناك قبل ذلك طاقم دبابة تناول وجبته فقد تلقى أفراده الأربعة إصابة مباشرة لم يبق منهم أحد". وغدا نطالع صفحات جديدة [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله