فى قلبه عشق.. وفى العشق و الإيمان، الحياة والموت يتساويان . تصبح الحياة لا مرادف لها غير الانتصار ويصبح الموت درجة حب أعلى .. وحياة أفضل لا يغيب عنها نور النهار . البطولة ليست كلمة عابرة فى قصة و أغنية .. ولا هى عنوان يسهل كتابته فى المقالات الصحفية والمناسبات الوطنية.. والبطل ليس دوما ذلك الفارس الضخم الخارق المدجج بالدروع ، الذى يعتلى صهوة جواده ويسابق الريح فى الأفلام التاريخية. البطل قد يكون أبا طيبا عطوفا لأبناء صغار فى رقة الفراشات.. قد يكون زوجا و زوجته التى تنتظره ليل نهار و أياما تلو شهور لها مكان مميز فى قلبه الجسور .. و قد يكون البطل شابا مسالما وسيم الملامح شديد الذكاء وينتظره فى علم الغيب أحلى السنوات وعمر غالى لا تغيب عنه زهوة النجاح و التفوق و الانجاز .لكن البطل عاشق صادق لأرضه و بلده ، ولهذا العشق صوت يناديه ، ويخرجه من دائرة الخوف على حياته وذاته وأحبابه، ويحرره و يعليه، ويجعل له شأن يغنيه ؛ وكأنما جاء ليحيى الناس جميعا ! للحب دليل وتاريخ يكتبه المخلصون بالدم والروح وللقلوب الجسورة موسيقى لا تنقطع أبدا .. وللشمس.. طريقا صعبا لكن يكفينا أننا نعرفه و نسير فيه.. فى العين أمل وعلى الطريق أغنية : ابنك يقولك يا بطل هات لى نها .. ابنك يقولك يا بطل هات الانتصار.