مع نهاية فصل الصيف ودخول الخريف الذى يحمل برودة أثناء الليل، تبدأ حيرة الأمهات فى اختيار ملابس أطفالهن حتى لا يتعرضون لنزلات البرد، فما هى نوعية هذه الملابس؟ تقول د. هبة سامى شكرى أستاذ فسيولوجى بجامعة القاهرة: يجب أن يكون فى دولاب أطفالك ملابس بينية التى تسمى (ديمى سيزون) وهى الملابس المناسبة لفصلى الخريف والربيع، لأن هذه الأوقات من السنة لا الملابس الشتوية تصلح لها لأنها ثقيلة ولا الصيفية لأنها خفيفة، أما الملابس «البينية» فهى أثقل من الصيفية من حيث الخامة وأحيانًا من حيث الموديل كأن تكون ذات أكمام طويلة، كذلك تبدو أهمية ارتداء الجيليه ليس للصغار فقط ولكن للكبار أيضاً لتدفئة منطقة الصدر والرقبة لأنها أكثر منطقة فى الجسم تتعرض للبرد والهواء، ويفضل ارتداء ملابس داخلية بلا أكمام لتدفئة تلك المنطقة على أن تكون من القطن حتى لا يشعر الأبناء بالحر. أما الأطفال الصغار فيجب أخذ جاكت احتياطى من القطن معك عند الخروج مساء، لأن الملابس التى يرتديها صغيرك تكون مناسبة للجو فى النهار، والقبعة أيضا من القطع المهمة لأنها تحمى طفلك من الشمس نهارًا ومن تيارات الهواء ليلا، كما يفضل استخدام الجوارب القطنية لحفظ حرارة القدم جيداً وامتصاص العرق إن وجد وحتى لا تبرد قدما الصغير وعظامه. وتؤكد أنه يجب على الأم أن تعود طفلها على تناول كوب من الماء قبل الخروج من المنزل لأنه يعمل على أن تكون درجة حرارة جسمه مقاربة للخارج فى برد الشتاء وأن يتناول وجبة إضافية قبل الخروج، حيث يحتاج الجسم الى سعرات حرارية أكثر لبقائه على دفئه فى الجو البارد، وتؤكد أهمية البشكير ذى غطاء الرأس للطفل لحمايته من التعرض لأى تيارات هوائية بعد الاستحمام. أما الأطفال الأقل من ستة أشهر فإنهم يحتاجون الى قدر كبير من الوقاية من البرد لضعف قدرتهم على توليد الحرارة الذاتية كما أن مساحة سطح الجلد لديهم لا تتناسب مع أوزانهم الخفيفة، لذلك لابد أن يرتدى طفلك غطاء للرأس حتى لو كان الانخفاض فى درجة الحرارة طفيفا للمحافظة على حرارته لأن الجسم يفقد 25 % منها، كما يفضل ارتداء الطفل لعدة طبقات من الملابس الخفيفة مع عدد أقل من الملابس الشتوية الثقيلة فى الجو البارد لأنه يشعر بالدفء مع ارتداء طبقة واحدة من الصوف. والطفل الذى بدأ فى المشى يجب أن يرتدى حذاء برقبة قصيرة وأن يكون مبطنا من الداخل ومتسعا بدرجة تسمح بدخول الهواء لتهوية القدمين المغطاتين بالجوارب. وتشير الى أنه عند ركوب أى وسيلة من وسائل المواصلات يفضل خلع غطاء رأس الطفل وطبقة من ملابسه لتجنب زيادة درجة حرارته مع الزحام أو تشغيل التكييف إذا كانت سيارة خاصة مع استخدام كريم مرطب على الأجزاء المكشوفة من جسم الطفل والمعرضة للهواء البارد لحماية جلده من الجفاف من تأثير الجو. وأخيرا تقول د. هبة لا تقلقى من رشح أنف الطفل فى الجو البارد خارج المنزل لأن أهداب الأنف تتوقف عن عملها بشكل مؤقت، حيث يفترض أن تنقل إفرازات الأنف الى المؤخرة بدلا من تركها تتساقط ويتوقف الرشح بمجرد العودة إلى المنزل، ومع ذلك يجب الحرص على ألا يبرد أنف الطفل وأذناه وخداه وأصابع يديه وقدميه أو أن يتحول لونهما الى الأبيض أو الرمادى المصفر لأن ذلك يدل على الإصابة بما يسمى (قرصه أو عضة البرد) وفى حال حدوثها يجب تدفئة هذه الأجزاء على الفور.