بدموع حارقة وغضب شعبى عارم ومطالبات بسرعة القصاص وإصرار وعهد على مواصلة المشوار لتطهير مصر من الإرهاب ، ودعت قرية دموه التابعة لمركز دكرنس ابنها الشهيد المجند محمود عبد الخالق محمد 22 عاما ، كما ودعت قرية أبو ماضى التابعة لمركز بلقاس شهيدها المجند فؤاد رفعت فؤاد 21 عاما اللذين استشهدا أمس الأول إثر هجوم جبان من عناصر مسلحة إرهابية على نقطة تأمين بكمين زقدان العسكرى بمدينة بئر العبد بشمال سيناء . ففى جنازة عسكرية وشعبية شارك فيها القيادات التنفيذية والمسئولون بقرى المركزين وعبد المنعم حبيب رئيس الوحدة المحلية بدموه وأهالى المناطق المجاورة وزملاء الشهيد، حمل المشيعون جثمان محمود عبد الخالق محمد عمر، «22 عاما» بقرية دموه ملفوفا بعلم مصر ، ورددوا هتافات مناهضة للإرهاب والجماعات التكفيرية ، منها يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ، لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله ، بالروح وبالدم نفديك يا شهيد، والجيش والشعب إيد واحدة، وابننا الشهيد عريس فى الجنة . ووجدد المشيعون العزم على الوقوف صفا واحدا مساندة رجال القوات المسلحة الأبطال لدحر الإرهابيين فى سيناء وحماية مصر من التطرف والفوضى . والتف الأهالى حول سيارة الإسعاف، لحمل الجثمان إلى داخل المسجد، وتمكنوا من الدخول به وسط تكبير وتهليل . والشهيد محمود عبد الخالق أعرب وحاصل على دبلوم صناعة ووالده 58 سنة يعمل موظفا بالوحدة المحلية فى دموه ، وهو أصغر إخوته وله شقيقان هما محمد 30 سنة ونبيل 27 سنة ويعملان فى السعودية . وفى قرية أبو ماضى بمركز بلقاس ودع آلاف المواطنين جثمان الشهيد مجند فؤاد رفعت فؤاد فودة «21 سنة» بعد صلاة الظهر من مسجد القرية وسط بكاء وغضب نساء القرية وبحضور مكثف من المسئولين فى مركز ومدينة بلقاس . وحمل المشيعون لافتات كتبوا عليها القصاص للشهيد، ويسقط الإرهاب، ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، وصورا للرئيس عبد الفتاح السيسى، بينما تعالت زغاريد النساء حول نعش الشهيد . والشهيد فؤاد كان كبير أشقائه، ولم يتزوج بعد وحاصل على الإعدادية ويعمل عاملا باليومية، ورفضت والدته دفنه فى مقابر العائلة بمدينة بلقاس، وطلبت دفنه بقرية حفير شهاب الدين بمقابر عائلتها حتى يكون بالقرب منها .