ونحن تحل علينا الذكرى ال43 لنصر أكتوبر المجيدة يجب أن نستلهم من هذه الذكرى العبرة والحكمة التى جعلتنا نستطيع تحقيق النصر ... روح أكتوبر يجب أن تظل بيننا دائما تطل برأسها كل يوم كرمز للتضحية والتفانى والإرادة الصلبة التى لا تقهر فبرغم التحديات والصعوبات استطاع الشعب المصرى تحقيق المعادلة الصعبة التى تمثلت فى قهر العدو وليظل نبراسا نهتدى به فى حياتنا وبرغم أن الحسابات كانت تؤكد تفوق الجيش الاسرائيلى عن الجيش المصرى بمراحل من حيث العدة وقوة التسليح الا أن إرادة الجندى المصرى الذى يرفض الهوان والخضوع أقوى من كل جيوش العالم ... هذا المعنى يجب أن نتذكره وأن يعيه شبابنا بأنه مهما كانت التحديات فيمكن للإنسان قهرها. من هنا جاءت الندوة الهامة التى نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بعنوان (أكتوبر الماضى والحاضر دروس مستفادة ) .. وتم خلالها تكريم أسماء عدد من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم مقابل أن نعيش فى وطن حر ومتقدم ...ومنهم اسم الشهيد وليد عصام الذى استشهد فى تفجيرات العريش الكتيبة 10 قوات مسلحة فى 29 -1-2015 واسم الشهيد العميد على أحمد فهمى رئيس مرور المنيب الذى استشهد فى 9-1- 2016 واسم الشهيد مصطفى يسرى عميرة الملقب بالشهيد الحى واسم الشهيد اللواء خالد كمال الذى استشهد فى أحداث العريش بتاريخ 16-9-2015 أحداث الأمن المركزى ... لذا فإننى اؤكد على أن ذكرى انتصار أكتوبر فرصة كبيرة لشحذ الهمم واستنهاض الطاقات وتذكر البطولات العظيمة التى قام بها رجالانا من رجال القوات المسلحة ومازال هناك شهداء يضحون بأنفسهم من أجل بقاء هذا الوطن حرا قويا ... وأقل شىء نقوله هو الشكر للشهيد على ما قدمه من تضحيات .... أبسط شىء أن نتذكر شهداؤنا فى مثل هذه الأيام العظيمة التى تحمل معانى البطولة والتضحية .. يجب أن يهتم الإعلام بترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن وإعلاء المصالح العليا للبلاد عن أى مصالح آخرى ولنقل جميعا شكرا أيها الشهيد سيظل اسمك محفورا فى ذاكرتنا وذاكرة الوطن . ولنتذكر كلمة المهاتما غاندى لا تيأس من الحياة رغم مآسيها ... ففى النهاية لا يتسخ البحر لمجرد قطرات ملوثة من الماء. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;