تبة الشجرة هل فكرت فى أن تصطحب أولادك فى زيارة لتبه الشجرة هذا المكان الحصين الذى اثبت فيه الجندى المصرى قدرته على هزيمة الصهاينة وأنهم مهما امتلكوا من أدوات حديثة ومعدات حديثة فإنهم يستطيعون تحقيق الانتصار بحق أنها ستكون رحلة رائعة خاصة لشبابنا وأطفالنا لأن مثل هذه الأماكن هى أكثر الأماكن التى يتعلم من خلالها أطفالنا معنى الفداء والوطنية والتضحية ويجب زياراتها فى العاشر من رمضان و6 أكتوبر من كل عام ويجب أن تنظم المدارس مثل هذه الرحلات باستمرار لأنها تغرس فى نفوس أبنائنا حب الوطن وهذا حسنا ما فعلته الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة يوم العاشر من رمضان محاكاة لحرب العاشر من رمضان وكيف عبر الجنود القناة تحت إشراف د. أمل جمال وكم كانت متعبة هذه الرحلة الا أنها ضرورية ليتعرف شبابنا على كم التضحيات التى قدمها جنودنا وكذلك زيارة النصب التذكارى والمكان الذى استشهد فيه البطل عبد المنعم رياض وكذلك لوحة الشرف التى تضم أسماء الشهداء التى تجمع بين المسلمين والمسيحيين . وسر تسمية تبة الشجرة يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لما كان تقريبا من 7 مداخل وكلها تمثل فروع الشجرة لذا سميت بتبة الشجرة وتقع داخل سيناء على بعد 10 كم مدينة الاسماعيلية وتم الاستيلاء على الحصن أثناء حرب أكتوبر 73 وما بعدها تم تحويله لمزار سياحى وشاهد على انجاز الأبطال واحدى انتصاراتهم صف صعوبة المكان والاحتياطات التى تمت لتأمينه من جهة اليهود.والمبنى كان مصنوعا من صخر مطاطى يزداد صلابة كلما بدأ اطلاق النار عليه أو القذائف أى بما معناه أنه من الاستحالة اختراقه أو هدمه .. والمكان مرتفع عن سطح البحر ب 74 متر ومن الداخل كاشف من بداية غرب شمال القناة وحتى الجنوب أى يبعد حوالى 25 كيلومتر لكى نتمكن من الوصول اليه الا أن تلك المسافة أيضا كانت ممتلئة بالألغام ... وبحق يجب أن يزور شبابنا وأطفالنا هذا المكان للتعرف على حجم التضحيات التى قدمت من أجل بقاء هذا الوطن وحتى تسكت الألسنة التى تردد دائما يسقط يسقط حكم العسكر... ولنردد يعيش الجيش المصرى دائما قويا مدافعا عن الأرض المصرية ....ولننظر لما يحدث فى العراقوسوريا واليمن وليبيا .... ولنضع نصب اعينيا من هم المستفيدين من تفتيت وتقسيم الدول العربية بهذا الشكل ... ومن يريدون هدم وإضعاف وتفتيت الجيش المصرى ....تذكروا يا مصريين أن العدو واحد ولكن طرقه هى التى تختلف فلم تعد الحرب بيننا وبين أعدائنا بالطرق التقليدية ولكن يحاربوننا من خلال وسائل الاعلام ومن خلال الاغتصاب الاقتصادى ومن خلال الصراعات الداخلية بين ابناء الشعب الواحد. كما أذكركم أن الجيش الأول تم إطلاق هذا الاسم عليه فى سوريا لأنها عمق استراتيجى لمصر بينما الجيشين الثانى والثالث فى مصر وجاءت هذه التسمية بهدف رفع الحالة المعنوية لسوريا وأنهم جيش واحد. ولتظل ذكرى العاشر من رمضان تطل علينا لأنها حرب استرداد الكرامة والعزة العربية والقضاء على أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لايقهر إلى الأبد ولتبقى مصر حرة أبية كريمة قوية بشعبها وجيشها واعلامها وقضائها وشرطتها . [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر